صمت الحملان
صمت الحملان
إب نيوز ٧ ذو القعدة
عبدالملك سام –
هناك متحدث ساخر امريكي، أو كما يطلقون عليه (ستاند آب)، أعتقد أنه جورج كارلين، كان يقول بأن أخطر منوم مغناطيسي – على الإطلاق – هو ذلك الجسم المكعب الموجود في زوايا غرفنا (التلفاز)، فهو الذي تملي علينا الحكومات عبره ما يجب أن نصدق أو نكذب!
من يقول الا ضرر من وسائل الإعلام سأساله ببساطه: لولا وسائل الإعلام هذه، هل كان يمكن أن نتخيل أن هناك عربي مسلم سيتفرج على أي إنسان وهو يضرب ويقتل ويحاصر كما يحدث في فلسطين اليوم، ويسكت؟! هل كان سيقبل الناس ان يناقشوا – مجرد نقاش – مسألة السلام مع قوم يهينون العرب ويعتبروهم كائنات كالأنعام خلقوا لخدمتهم فقط؟! حتى أبو جهل ما كان ليقبل بهذا، أو يتخيله في أبشع كوابيسه، فما بال بعضنا اليوم بات أسواء من الخنازير بلا غيرة، وكالصراصير بلا حمية، وكالبغايا بلا شرف؟!
هنالك تافهون لم يجدوا ما يخفون به سوآتهم سوى أن يدعوا بأن سبب هوانهم وذلهم هو أن من يقاومون إسرائيل ليسو سوى فرس ومجوس و ….الخ! ولعمري أن هذا الكلام يزيد من سوء موقفهم؛ فلو كان المقاومون من الفرس كما يروج الإعلام العربي المتصهين التابع للنظام السعودي الإماراتي؛ فهذا معناه أن الخزي العربي وصل إلى درجة أنه إذا تم الإعتداء على شعب عربي فلن ينجدهم العرب، بل أن “الفرس” هم من يدافعوا عن أعراض وشرف العرب! أليس هذا خزي يضاف إلى إنحطاطهم؟!
عندنا مثل شعبي يقول: إذا غابت الأصول دلتك الأفعال”، وهنا أحب أن أسألكم بتجرد وموضوعية: هل ما تقوم به الأنظمة العربية من تواطؤ وهوان لم يسبقهم فيه أي أمة اخرى عبر التاريخ، فهل يمكن أن يمت هذا الإنحطاط للعرب بأي صلة، ومن أي نوع؟! العرب الذين عرفوا بنخوتهم وحميتهم وشرفهم ونجدتهم وإبآئهم وكرمهم منذ أن كانوا، فمن هؤلاء الذين يشبهون الحملان الصامتة التي تذبح بالدور؟!
هذا يضعنا أمام علتين لا ثالث لهما: فإما أن هناك خلالا جينيا أصاب العرب حتى تغيروا ليصبحوا أسواء الأمم وأحطها، وإما فهؤلاء السفلة الذين يحكمون العرب اليوم ممن أدمنوا الخيانة والغدر الذي عرفت بهما طائفة اليهود منذ القدم ليسو سوى يهود تم دسهم علينا! وهذا ما يجعلنا واثقين – بل ومتيقنين – بأن هذه العائلات التي تقود الدول العربية، وأؤلئك السفلة القائمين على وسائل إعلامهم، كلهم من اليهود، وبفحص (DNA) أو بدونه، النتيجة الأكيدة واضحة لكل ذي عقل راجح.
الشعوب العربية أكثر المتضررين من هؤلاءالذين يسعون لتقسيمها وإذلالها وفنائها، وهي المعنية أولا بالوقوف ضد هؤلاء المدسوسين قبل أن يحققوا هدفهم بإنقراضها حتى يتسنى لعبدة الشيطان أحتلال المنطقة ونهب ثرواتها واستعباد من بقي من العرب تمهيدا لتنفيذ مخططهم الشيطاني.
ذلونا أبناء الحرام، وكلما دخلت لأرى منشور يدعونا للأقتتال فيما بيننا، بينما يمدون أيدي السلام للأعداء، أشعر بالغثيان من هذه الطفيليات التي تسببت بأسواء النتائج على أجيال كاملة من امتنا، وكل جيل أسواء من الذي قبله! أفيقوا قبل أن لا تفيقوا. لا ترضوا بالذل والهوان، فالفرقة تعني أن نضيع كلنا، ولا تصدقوا هذا التدليس اللعين الذي لا يحمل خيرا ولو حتى لعربي واحد.. هم العدو فأحذروهم، ولن يضر الله عناد من يعاند، وسيستبدل بنا غيرنا إذا لم نفيق، ثم لا يكونوا مثلنا، مجرد حملان صامتة تنتظر الذبح!