#أنا_فلسطيني .. افتحوا الحدود

إب نيوز ٢٠ ذو القعدة

 عبدالملك سام – اليمن

أظن أننا وصلنا لنقطة لم نصلها من قبل؛ نقطة أن يتم قصف الفلسطينيين بغل وحقد ووحشية، ولا نملك إلا أن نبكي كالنساء ولا نفعل شيء! فليخبرني أحدكم ماذا سنفعل؟ ضع نفسك في مكان أحد سكان غزة، وأخبرني إلى أين ستلجأ؟! إلى أين يمكن أن تذهب بباقي أفراد عائلتك.. بأطفالك الخائفين.. بزوجتك المكلومة.. بأبويك العاجزين؟! لقد أحرق اليهود كل شبر في أرضك، وأغلقوا أي طريق يمكن أن تسلكه، وهددوا كل من يمكن أن يقف معك، ولا أمل أمامك، فماذا ستفعل في هذا الجحيم؟!

أين العرب؟ وأين المسلمين؟ يا أهل غزة {لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم}، فقد أصبح قومكم غثاء بلا سيل؛ بين صائم عن الكلام خوفاً، أو عجزاً، أو تواطئاً.. وبين مشغول عنكم ببؤسه، أو بنفسه، أو بنجاسته.. أنتم تدفعون ثمن الصمت العربي اليوم، وغداً يدفع العرب كلهم ثمن الصمت عنكم لا محالة.. دعوكم منهم فقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون!

لهف روحي عليكم، فلا صديق ولا شفيق! لا من يسأل عنكم، ولا من يتكلم بلسان حالكم، ولا من حتى يرثيكم. لو بحثتم بيننا عمن تعنيه مصيبتكم فهم قليل، ولو تكلم هؤلاء القليل أو تحركوا لوجدوا الصهاينة حولهم يصرخون بهم: {إنهم أناس يتطهرون}، ففي كل بلد عربي (فلسطينيون) مثلكم يحاصرون ويعتقلون ويقتلون! والمآساة كبرى، والجرح غائر، ونحن بأنتظار عذاب الله أن ينزل، أو أن تقوم الساعة بغتة لتنهي هذا العذاب!

جندي أمريكي أحرق نفسه حزنا على غزة، ومئات ملايين العرب عجزوا أن يكونوا شرفاء مثله! خافوا من الأنظمة ولم يخافوا من الله! عجزوا حتى أن يكونوا مثل طلاب الجامعات الأمريكية، أو الشعوب الأوروبية، أو حتى أسر الأسرى الإسرائيلية! يخافون من حكام ليس لهم وزن عند أحد غيرهم، ومن حكومات اللصوص والقوادين، ومن أجهزة قمع شاذة كرتونية لا تخيف فأراً.. فما عذر هذه الشعوب يوم يسألها الله عن تفريطها وذلها وأعذارها كلها واهية؟!

يا ليت المتخاذلين سكتوا فقط، والمصيبة أنهم وصلوا إلى درجة تحت (الخرائية)؛ فلا ينطقون إلا ضد من يتحرك بدلا عنهم!! عندها يستحضرون العنتريات المزيفة، والعصبيات الزائفة البالية إبتغاء الفتنة، وكأنه شق عليهم أن يشاهدوا من يقوم بنجدة الفلسطينيين وهو يؤدي واجبهم، أو أنهم لم يرتضوا بأن يكونوا في الأسفل، بل يريدون أن يكونوا أسفل السافلين!! لعنة الله على الساكتين والمتواطئين والخونة المجرمين.

حان وقت الرحيل يا كل عربي، فإما إلى مزبلة التاريخ، وإما نحو فلسطين. وهذه المجازر ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، وأنا شخصيا تعبت، وتعبت من الحديث عما يجب علينا عمله، ولكن لمن يريد التحرك إليكم رأيي:

طالما والأنظمة تتعذر بالحدود التي وضعها المحتلون، فلنسعى جميعا، وعلى قلب رجل واحد بالمطالبة للحصول على الجنسية الفلسطينية، وعندها لن يستطيع أحد منعك من التحرك مع قضية شعبك، وأي صهيوني أو عميل أو حتى “زعيم” سيقف أمام تحركك مع قضيتك ستدوسه بقدمك.. المهم أن يفتحوا لنا الحدود، والباقي دعوه على الله.. وعلينا.

…..

*ملحوظة: فليعلق الموافقون على الفكرة بهشتاغ: #أنا_فلسطيني، وإذا كان هناك من يعرف كيفية الحصول على الجنسية الفلسطينية فليبعثها في التعليقات ايضا.

You might also like