الجرائم الإسرائيلية… وقرارات محكمة العدل والجنايات الدولية.

 

إب نيوز ٢٠ ذو القعدة

محمد صالح حاتم.

يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي ارتكاب المجازر والجرائم بحق ابناء غزة وبشكل يومي، والتي كان أخرها مجزرة مخيم اللاجئين في رفح والتي راح ضحيتها اكثر من 45 شهيدا وعشرات الجرحى.
هذه الجريمة ليست الاولى ولن تكون الاخيرة، فقد سبقها مئات المجازر المروعة، منذ بداية طوفان الاقصى، قبل ثمانية اشهر، حيث ارتكب جيش الاحتلال الاسرائيلي جرائم دموية بحق ابناء غزة وسقط على اثرها اكثر من 36 ألف شهيد واكثر من 80 ألف جريح، ودمرت آلاف المساكن فنزح وشرد مئات الألاف من المدنيين الابرياء، كذلك يحدث امام مراء ومسمع من العالم، بل بدعم وتأييد ومشاركة من امريكا وبريطانيا وفرنسا وغيرها.
وامام هذه المجازر تحركت جنوب افريقيا وقدمت دعوى ضد اسرائيل بارتكابها مجازر وجرائم حرب وإبادة جماعية وعلى اثرها اصدرت محكمة الجنايات الدولية قرارا تم بموجبه منح اسرائيل مهلة لمدة شهر لاتخاذ تدابير بمنع استهداف المدنيين، بمعنى أن القرار لم يلزم اسرائيل بوقف الحرب والعدوان على غزة.
ورغم طلب المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية بإصدار قرار بالقبض على نتنياهو ووزير دفاعيه غالنت بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية، بالإضافة إلى القبض على ثلاث من قيادة حماس وهذا الامر يدعو للاستغراب لانه يساوي بين الضحية والجلاد.

فالجرائم والإبادة الجماعية ترتكب رغم قرارات الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية، والتي لم تكن رادعة او مانعة لارتكاب مزيد من الجرائم، لماذا؟
لأن تلك القرارات لم تقض بوقف العدوان على غزة، وكل المدن الفلسطينية، ولم تتبن هذه القرارات امريكا والدول العظمى، فلو كانت صدرت قرارات وتبنتها امريكا لنفذت، وإن تمادي الكيان الصهيوني في ارتكاب المجازر والجرائم بسبب موقف امريكا الداعم والمساند لها، وكذلك الموقف العربي الرسمي المتخاذل، تجاه القضية الفلسطينية…
لن نكون متشأمين كثيرا، بل إن ما يدعونا للتفائل هو أن هذه هي المرة الأولى منذ العام 1948 م يتم فيها توجية تهمة ارتكاب إبادة جماعية ضد اسرائيل، وكذلك أنها المرة الأولى التي يتم التعاطف الشعبي مع الشعب الفلسطيني، وهذا ما نراه جليا في الجامعات الامريكية والاوربية والمسرات الشعبية المتضامنه مع الشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على ابناء غزة، بالإضافة إلى ما اعلنت عنه دول اوربية القيام بالاعتراف بدولة فلسطين ومنها اسبانيا، والنرويج وايرلندا…

You might also like