ما يطلبه المتفرجون .. المكالمة الرابعة : المتصل أبو خدود حمراء .
إب نيوز ٣٠ ذو القعدة
عبدالملك سام .
-مقدم البرنامج: مرحبا بكم في حلقة جديدة من برنامجكم الجماهيري (ما يطلبه المتفرجون)، وهو برنامج خاص بالاخوة القاعدين في بيوتهم، والذين يحبون أن يت…. عذرا، يبدو أن لدينا إتصال.. نعم، من المتصل؟!
-المتصل: سجل اندك.. أريد 10 سلات (بندورة) تركي هجم كبير، هالاً.
-المذيع: عذرا، من المتصل؟ وماذا طلبت؟!
-المتصل: أنا (الكنج) أبدولاه يا متهلف!
-المذيع: الكنج! تقصد الملك؟! حسنا.. ولنفترض أنني سعيد الحظ لدرجة أن رقم برنامجي أصبح “سنترال” خاص لأصحاب الفخامة والمعالي، ولكن دعني أؤكد لجلالتك أننا في برنامج (ما يطلبه المتفرجون).
-المتصل: دئك من هذا الهراء.. أنت تئرف أن رجالي مدربون في بريتانيا الئظمى، فلا (تيييت) معي.
-المذيع: يا صاحب الجلالة، كلنا نعرف قدراتك وماذا يستطيع رجالك فعله، ولكن دعني أؤكد لك مجددا أني مواطن مسكين، وليس لدي نية لغشك.. أنت من أتصل بالبرنامج!
-المتصل: هسنأ.. هدثني عن برنامجك عن ماذا يهكي؟!
-المذيع: نحن نتكلم عن القضية الفلسطينية، وعن العدوان الأخير على غزة، سموك.
-المتصل: بورينغ [يقصد: ممل]، هسناً.. أولا نهن لا دهل لنا بما يجري هناك.. هم هرين، والمهم الا يتيروا لنا المشاكل.
-المذيع: ما اعرفه يا صاحب السمو أن القدس ومعظم فلسطين كانت تحت رعاية المملكة الهاشمية منذ القدم، فكيف هم أحرار؟ ثم من تقصد “بالحرين”؟!
-المتصل: طبعا الاسدقاء الاسرائيليين هرين، نهنو فيه اتفاق بيننا.. صهيه نهنو هاشميت متل دادي [يقصد: أبي]، لكن نهنو هاشميت بريتاني، مش آربي.. فهمت؟!
-المذيع: لا، لم أفهم.. ما الفرق؟
-المتصل: الهاشميت الآرابي مشاكل كتير، ويهارب سديق نهنو، وسديق إيراني اللي يدأم فلستين، ونهن لسنا اقارب مع ارهابيين.. فهمت؟!
-المذيع: (هسناً).. معذرة، حسناً.. لدي سؤال آخر يا صاحب الجلالة.. ما رؤيتك لحل القضية الفلسطينية؟!
-المتصل: لا أئرف، بس ممكن الفلستين يروهو سيناء، والاسرائيلي ياكد بلدو، وهلاص.. أنا مشكول بأمور أئلية أهم.. وأنصه الجميع يشربوا أصير بندورة كل يوم اشان أئصابهم تروق، وكل شي تمام قايز [يقصد: أصحاب].. شوفوا سديكي مهمد سكسث [يقصد: السادس] متلي.. اشرب بندورة، وكدودك بتصير همراء.. ههههههه!
-المذيع: أعتقد بأني نلت كفايتي اليوم، وسوف أضطر لأن أنهي الأتصال أنا مع (الكنج) حتى لا أصاب بالفالج.. ولكن لا تقلقوا اعزائي المتابعين، اشربوا عصير البندورة كما نصحكم (الكنج) وكل شيء سيكون على ما يرام طالما خدودكم حمراء! وننصح سكان غزة أيضا بأن يشربوا عصير الصبر في زمن الإمعات وأبناء (تيييييت) هؤلاء!
-المذيع: [بإبتسامة صفراء تتناسب مع البدلة التي يلبسها].. اعزائنا المشاهدين.. إلى اللقاء في الخميس المقبل مع حلقة جديدة من برنامجكم الجماهيري الممتع (ما يطلبه المتفرجون).. فكونوا على الموعد.
….
*سؤال الحلقة: لقد أشار (الكنج أبدولاه) إلى أغنية أطفال مشهورة في معرض كلامه عن الحل للقضية الفلسطينية! فهل لهذا علاقة بتسميته “ملك البندورة”؟!
