رأوه وهو يشد رحاله رأي العين
رأوه وهو يشد رحاله رأي العين..
وجهته: فلسطين..
واسمه: فلسطين..
وكوفيته: فلسطينية..
وعلى كتفه الأيمن: علم فلسطين..
انطلق، وربنا يحرسه..
وقلوبنا وأفئدتنا معه..
لم نكن نخشى عليه، في الحقيقة، إلا أن يعترض طريقه تأبط شراً، أو الشنفرى، أو السليك، أو غيرهم من أولئك قطاع الطرق المشهورين من الأعراب أو الأعاجم أو اليهود..
لكنه، والحمد لله، استطاع أن ينفذ منهم جميعاً، ويصل وجهته، ويحط رحاله سالماً وغانماً، وكما خُطط وجُهِّز له..
وإلا لكانوا قد أعلنوا غير ذلك..
كانوا فعلاً قد ملؤوا الدنيا صفيراً وضجيجاً، فرحاً بظفرهم بمثل هكذا صيدٍ وسلبٍ ثمين..
لكنهم سكتوا،
صمتوا، وابتلعوا ألسنتهم جميعاً..
وهكذا هم دائماً..
الدور والباقي على أصحابنا المحترمين الذين رأوه يحزم أمتعته ويشد رحاله منطلقاً، رأوه رأي العين، ثم بعد ذلك يخرجون، وكعادتهم، ليقولوا:
مسرحية..!
فيلم هندي..!
مسلسل أجنبي..!
يعني: يحسسوك، وكأنه ذهب؛ ليحضر عرضاً أو مهرجاناً سينمائياً هناك في دبي أو الرياض أو أم الرشراش، ويرجع في الظلام خلسة،
ولا من شاف ولا من دري..!
أي تيهٍ هذا..؟!
وأي ضلالٍ قديم يعيشون فيه..؟!
وأي عقولٍ يفكرون بها..؟!
صحيح..
العقل زِينة..!
أو كما يقولون..
#الشيخ_عبدالمنان_السنبلي
#معركة_الق_وا_صم
(جمعتكم مباركة)