في ذكرى حرب تموز.. ماذا لو أن الله لم يخلق حسن نصرالله..؟
إب نيوز ٦ ذو الحجة
بقلم الشيخ /عبدالمنان السنبلي.
ماذا لو أن الله لم يخلق حسن نصرالله؟!
ماذا لو أنه لم يخلقه لبنانيا؟!
ماذا لو خلقه سعودياً مثلاً أو إماراتياً أو خليجياً أو حتى موزمبيقياً؟!
هل كنا سنسمع يوماً عن (مقاومةٍ) هناك في لبنان، أو نرى جنوب لبنان قد تحرر؟!
هل كنا سنرى (لبنان) يقف نداً قوياً ومتحدياً (لإسرائيل) كما هو حاله اليوم؟
وهل كانت (إسرائيل) نفسها التى سحقت جيوش أربع دولٍ عربية في ستة أيام ستأبه ببلدٍ صغير بحجم (لبنان) أو تعمل له حساب؟
هل كان اللبنانيون أصلاً سيتذوقون مَرةً طعم الكرامة والعزة وحلاوة الإنتصار؟!
لكن الله أراد وخلق للبنان حسن نصر الله!
خلقه مقاوماً وقائداً وصانع انتصار!
فما الذي أغضبكم من الرجل؟!
أن دافع عن بلده وقاوم وانتصر!
أم أن ثأر للبنان والأمة ذات يوم من أيام تموز وأعاد إليهم شيئاً من كرامةٍ واعتبار؟!
أم لأنه إن قال فعل وإن أوعد نفذ وأنجز؟!
عرفه بذلك الإسرائيليون، قبل العرب، حتى غدوا لا يبنون على كلام أو وعيد أحدٍ من العرب كما يبنون على كلام ووعيد حسن نصرالله!
بالله عليكم..
أيعترف الصهاينة بصدقه وينكر العرب عليه ذلك؟!
يا لسخرية القدر!
السياسة لديه ليست فن تحقيق الممكن وإنما هي خط مستقيم ثابت لا يعرف الميل أو الإنحناءات أو الإلتواءات والتعرجات، فلا يراوغ أو يماطل أو يجامل أو يهادن أو يقبل بأن يضع أيَّاً من قضايا الأمة موضعاً للمساومة أو المتاجرة!
فعندما يقول مثلاً أنه حاضر في المعركة منذ الثامن من تشرين (أكتوبر)، فهو فعلاً حاضرٌ هناك..
وعندما يقول أنه يعمل كل ما من شأنه وقف العدوان على غزة وخروجها من هذه المعركة منتصرة، فإنه فعلاً يعمل من أجل ذلك..
وكذلك هو دائماً مع باقي قضايا وشعوب الأمة!
حتى بعض الأنظمة العربية الذين يناصبونه العداء ويحرضون عليه، لم يعرف عنه يوماً أن حرض عليهم أو ناصبهم العداء لولا أنهم من يبادرون دائماً إلى ذلك!
ذلك -باختصار- هو قائد المقاومة اللبنانية وأمينها العام سماحة السيد حسن نصر الله.
ولكم الآن بعد هذا كله أن تتخيلوا خارطة (لبنان)، كيف سيكون حالها، لو أن الله، سبحانه وتعالى، لم يخلق للبنان: حسن نصر الله..؟!
#معركة_ال_قوا_صم