نعم إنه نصر يمني تاريخي على أمريكا
إب نيوز ٢٨ ذو الحجة
بقلم : هاشم أحمد شرف الدين
ــــــــــــــــــــــــ
🔻 في كلمته الأسبوعية قبل قليل، وصف قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله سبحانه وتعالى – انسحاب حاملة الطائرات الأمريكية من البحر الأحمر، وعجز بقية القطع الحربية البحرية الأمريكية عن مواجهة الاستهداف اليمني لها، نصراً مهماً تاريخيا ونعمةً من نعم الله ومظهراً من مظاهر تأييده لشعبنا اليمني العزيز.
🔻 لذا، فإن هذا النصر اليمني على أمريكا يجب أن يعطى حقه وقيمته التاريخية كأهم نصر عسكري ضد القوة الأمريكية العظمى. إنه نصرٌ للعزة والكرامة، ونصر للشعوب المستضعفة في مواجهة الهيمنة والاستكبار العالمي.
🔻 إن هذا النصر اليمني ليس فقط نصرا عسكريا، بل هو نصر روحي وحضاري، يؤكد على أن الحق والعدل والكرامة الإنسانية لا يمكن أن تُسلب أو تُهان مهما كانت القوة المعتدية. وهو درسٌ لكل الشعوب المستضعفة في العالم على أن الإيمان والصبر والصمود هي المفتاح للتحرر من الاستعباد والهيمنة الأجنبية.
🔻 إن هذا النصر الباهر هو بلا شك نصر إلهي، ومظهر من مظاهر تأييد الله لشعبنا المؤمن. فقد اختار الله – سبحانه وتعالى – أبناء اليمن، ليكونوا سيف الإسلام وحصن الأمة، يدافعون عن الحق ويقفون في وجه الباطل والطغيان.
🔻 لقد برهن شعبنا اليمني العزيز الذي تحمّل عبء النضال والكفاح ضد العدوان الأمريكي أنه أهلٌ لهذا النصر العظيم، فقد حقّق بشجاعته وتصميمه ما كان يُعتقد في السابق أنه مستحيل.
🔻 إن هذا النصر يؤكد على أنّ الله – سبحانه تعالى – هو من ينصر عباده المؤمنين، فهو تجسيدٌ لقول الله تعالى: {وكان حقاً علينا نصرُ المؤمنين} وهو يؤكد صدق الوعد الإلهي للمؤمنين بالنصر والتأييد، كما قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم}. فهذا النصر العظيم هو ثمرة من ثمار هذا الوعد الرباني، وتجسيد لمظاهر التأييد الإلهي للشعب اليمني في مواجهته للعدوان الأمريكي.
🔻 لقد استطاعت قواتنا المسلحة البطلة، بعون الله ومنّه، أن تحطم هيبة الحاملات الأمريكية المزعومة، وأن تجبرها على الانسحاب من البحر الأحمر، وأن تطارد قطع البحرية الأمريكية حتى في أبعد نقطة، وأن تُفشل كل محاولات التصدي لها. فلم تعد تلك الحاملات الضخمة والمزودة بأحدث التقنيات العسكرية قادرة على مواجهة قدرات اليمن الصاروخية والطائرات المسيّرة. بل أصبحت في نظر الأمريكيين أنفسهم “نظاماً
قديماً عفا عليه الزمن لا يستحق التكلفة”.
🔻 وما اعترافات المسؤولين الأمريكيين بعجز حاملات طائراتهم وقوتهم البحرية إلا دليل واضح على هذا النصر الإلهي. فقد أذعنوا للحقيقة رغم أنفهم، معترفين بصلابة موقف الشعب اليمني وقوة دافعه الإيماني الذي لا مثيل له. كما أكدوا على أن “وجود الصواريخ المضادة للسفن تحت سيطرة الحوثيين كان أكثر من كاف لإبقاء الجزء الأكبر من البحرية الأمريكية بعيدا”، وأن “العمليات اليمنية في تصاعد” رغم كل محاولات الأمريكيين لمنعها.
🔻 لقد أدرك الأمريكيون – بعد سلسلةٍ من الهزائم المُتتالية – أنّهُم أمام قوةٍ لا تُقهر، قوةٍ يُلهمها الإيمان والحماس الديني، قوةٍ تُحركها رغبةٌ ملحةٌ في الدفاع عن اليمن و فلسطين .
🔻 إن هذا النصر اليماني العظيم سيكون له تأثير بالغ على موازين القوى في المنطقة والعالم، فهو قد وضع نهايةً لهيبة وتأثير حاملات الطائرات الأمريكية التي كانت تُستخدم لإرهاب الشعوب والضغط على الدول. وسيكون له أيضا أثرٌ كبير على مسار الصراع مع العدو الأمريكي وحلفائه، حيث سيعزز من إرادة وعزيمة أبناء شعبنا في مواصلة مسيرة النضال والجهاد حتى تحرير كامل أرضنا الطاهرة من دنس الاحتلال والعدوان.
🔻 وهذا النصر ليس مجرد هزيمة للقوات الأمريكية، بل هو ضربة للمشروع الإمبريالي برمته. إنه تذكير للعالم بأنه حتى في مواجهة القوة الساحقة، يمكن للروح الإنسانية أن تسود. فالتحية كل التحية نوجهها لقائدنا البطل السيد عبدالملك، ولقواتنا المسلحة الباسلة، ولأحرار شعبنا العزيز، والحمد لله رب العالمين على توفيقه ونصره.