مملكة الرمال إلى الرمال ستعود!

إب نيوز ٨ محرم .

عبدالملك سام –

يحظى النظام السعودي بشعبية كبيرة في اليمن، ولعل هذا ما يفسر ازدحام ميدان السبعين بالمتظاهرين يوم أمس، والذين حضروا لتحذير النظام السعودي من مواصلة أفعاله الحقيرة ضد اليمن واليمنيين، حتى أني رأيت وجوها لم أتوقع رؤيتها أبدا في هذه المسيرات!

نعم خرجنا من أجل فلسطين بالدرجة الأولى، ولكن بسبب استمرار التآمر السعودي ضدنا بسبب موقفنا المساند لفلسطين وغزة، جعل من مسيرة الأمس إعلان موقف لتأييد أي موقف تتخذه القيادة ضد نظام آل سعود الذي يحاول أن يثنينا عن موقفنا الديني والأخلاقي والإنساني والعروبي المساند للشعب الفلسطيني.

الحشد يوم أمس من جميع التصنيفات التي قد تخطر ببالك، كبار وصغار، أغنياء وفقراء، عمال وموظفين، ومزارعين وتجار، ومن جميع المحافظات، ومن جميع التوجهات، وقد سمعت بعض الآراء التي جعلتني أقول في نفسي بأن النظام السعودي أغبى نظام حتى يستفز قوم كهؤلاء. لقد عقد اليمنيون مع الموت حلف حتى صار عزرائيل يمنيا، فما عاد اليمنيون يهابون الموت، ولا الموت يرد لهم طلب، فيقذفونه في وجه اعدائهم بالجملة.

الإجماع سيد الموقف على أن النظام السعودي قد تمادى، وبأن تأديبه كان يجب أن يحدث منذ زمن لولا الحاجة لإقامة الحجة، ومواقفه الدنيئة الداعمة للإجرام الصهيوني تعدت كل حدود للمنطق والعقل، فتحولت المسيرة من التأييد لموقف القيادة إلى المطالبة برأس هذا النظام الخسيس ومن يقف وراءه.

الموقف ضد النظام السعودي ليس طبقي بدليل أن سلطنة عمان على حدودنا، ولكن لا تجد اليمني يحمل حقدا للنظام والشعب العماني الشقيق. المسألة أن هذا النظام منذ إنشائه لم يكن إلا مصدر شر للأمة ولمحيطه، ولم يسلم من شره أي بلد عربي أو إسلامي، بل ووصل شره إلى أقاصي الأرض بسبب دعمه وخضوعه التام لكل أشرار الأرض.

لو أردنا أن نعدد جرائم النظام السعودي وفضائحه منذ نشوءه على أيدي الاحتلال البريطاني وحتى اليوم لأحتجنا لكتابة مجلدات يفوق حجمها الموسوعة البريطانية! ولكن موقفه الخبيث من القضية الفلسطينية فاق مواقف اليهود أنفسهم، ومن موقف التأمر والتخاذل، هاهو ينطلق اليوم لمنع أي دولة أو جهة من الوقوف مع الشعب الفلسطيني المظلوم، وعلى رأسها الشعب اليمني الذي يحمل حقدا غريبا نحوه منذ أن وجد هذا النظام بأرض نجد!

برأيي – وهو رأي غالبية اليمنيين – أن سلوك النظام السعودي لن يتعدل؛ لأن ذيل الكلب عمره لن ينعدل.. ولكن ليعلم آل سعود أنهم يلعبون بعداد عمرهم البائس لو أستمروا في استفزاز شعبنا، وكل ما طالبناهم به هو أن يدعونا وشأننا وينشغلوا بشئونهم القذرة الماجنة التي لا يقبلها أي رجل حر شريف، وفي حال استمروا فإن مملكة الرمال إلى الرمال ستعود.

أما لو أرادوا أن يواصلوا عدوانهم فالشعب اليمني قادر على أن يعلمهم ما جهلوه من دروس التاريخ، وسيعرفون ماذا كان يعني (الحجاج) عندما حذر أخاه من الإستهانة بأهل اليمن، وسيتعلمون جملة “القضية الفلسطينية رافعة خافضة”، ويعرف الكل (أبو جبريل) إذا حذر.. {وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون}، والله مولانا ولا مولى لهم.

….

*دعونا نحسب: قامت مملكة الشر السعودية العام 1350هـ، وهذا يعني أن مملكتهم لن تتجاوز العام 1450هـ مع أحتساب فترة الأحتضار طبعا.. هذا المؤشر موجود أيضا في كتب اليهود الذين يعتبرون “الملك الثامن” الذي سيعطيهم منطقة مملكة “ناعوم” أو “نيوم” هو آخر ملوك هذه الأسرة اللعينة.. والله تعالى أعلم.

You might also like