الاستثمار الزراعي فرص واعدة !!
إب نيوز ١٣ محرم
محمد صالح حاتم
يعد القطاع الزراعي احد أهم القطاعات الاقتصادية في اليمن، بل يعد العمود الفقري، ويمتلك موارد ومقومات اقتصادية واستثمارية كبيرة، وتمتاز اليمن بمميزات كبيرة وفريدة فيما يخص هذا القطاع.
حيث تمتاز اليمن بوجود اراضي زراعية واسعة، وتعدد وتنوع في مناخها، بالإضافة إلى توفر الأيادي العاملة.. كل هذه تعد محفزات ومشجعات لرأس المال للتوجه نحو الاستثمار في هذا القطاع..
ونظرا لأهمية هذا القطاع ومساهمته في الناتج المحلي واستيعابه للإبادي العاملة، بالإضافة إلى أن المنتجات الزراعية تعد مواد خام لمعظم الصناعات.. كلها تشكل اهمية في توفير فرص استثمارية كبيرة وواعدة في القطاع الزراعي.
ومن الاستثمارات في هذا القطاع إنتاج وتصنيع الآلات والمعدات الزراعية محليا ، بدلا من استيرادها من الخارج، وكذلك الاسمدة والمبيدات، وشبكات الري الحديثة، وفي التسويق الزراعي، إنشاء اسواق حديثة، ومصانع ومعامل تنظيف وتعبئة وتغليف، بالإضافة لمصانع انتاج عبوات للمنتجات الزراعية.
بالإضافة إلى الاستثمار في انشاء مصانع عصائر، والمواد الغذائية الاخرى، وتوطين موادها الخام ، والتي تكلف البلد مليارات الدولات سنويا، وهذه فرصة كبيرة لتحويل هذه المليارات لصالح الاقتصاد اليمني.
ومن الاستثمارات انشاء شركات تصدير المنتجات الزراعية، والنقل الزراعي، وهناك فرص فيما يخص قطاع الثروة الحيوانية، مصانع اعلاف مركزة، واعلاف دواجن، ومزارع تسمين، ومصانع إنتاج اللقاحات، ومصانع الجلود وغيرها الكثير.
وهذا يتطلب إنشاء شركات مساهمة، وجمعيات تعاونية زراعية، للتوجه للاستثمار الزراعي، إلى جانب رجال المال والاعمال، لاستغلال كل هذه الفرص الاستثمارية الواعدة.
كما يتوجب تهيئة البيئة الاستثمارية من قبل الجهات المعنية وتقديم التسهيلات والحوافز ، وإعداد دراسات الجدوى لكل الفرص والمشاريع الاستثمارية في القطاع الزراعي، وتحديد مناطق صناعية في عدة محافظات لتكون مخصصة لإنشاء واقامة المشاريع الاستثمارية الزراعية، وعقد مؤتمر استثماري زراعي، وتقديم الاعفاءات الضريبية والجمركية لكل المشاريع الاستثمارية الزراعية، واعفاء كل المعدات والآلات والأجهزة الخاصة بالمشاريع الاستثمارية الزراعية من الجمارك في المنافذ ، وكذا الضرائب.
فبلادنا تتوفر فيها مقومات استثمارية كبيرة، ستوفر مليارات الدولارات للمزارع والمستثمر والدولة، فعلينا استغلالها، وتنفيذ موجهات القيادة الثورية الحكيمة ، التي تحث دائما على الاستثمار الزراعي واستغلال كل المقومات، وكذلك استغلال فرصة المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الأمريكية والشركات الداعمة لإسرائيل وأن يتم توطين كل الصناعات الغذائية، التي يتم استيرادها من الخارج، ومواد خامها متوفرة محليا ومن المنتجات الزراعية…
فهل سيجد الاستثمار الزراعي اهتمام من الدولة والقطاع الخاص، ويكون ضمن سلّم الأولويات؟!.