العدوان الاسرائيلي.. ردع أم فرصة؟!
إب نيوز ١٥ محرم
عبدالملك سام –
السؤال اليوم ليس لماذا قصف العدو الإسرائيلي اليمن اليوم بشكل مباشر، بل لماذا لم يقصف اليمن من قبل بشكل مباشر؟! بالطبع هذا إذا لم نحتسب مشاركته في العدوان السعودي الامريكي من تحت الغطاء.. الجواب هو أن هذا العدوان يدل على عدة امور، واليكم التفاصيل..
1. العدوان الإسرائيلي المباشر تم تفاديه لفترة طويلة كون الإسرائيليين لا يريدون أن يرفعوا أسهم اليمنيين عند العرب والمسلمين، وبالتالي زيادة شعبية حركة أنصار الله لدى الشارع العربي، وبهذا فعدوان اليوم يعتبر فشل إسرائيلي.
2. العدوان الإسرائيلي اليوم يكشف فشل إسرائيلي في دفع الوكلاء للقيام بالعدوان بدل إسرائيل، وهذا يؤكد أن الأمريكيين والسعوديين باتوا مردوعين بدرجة جعلتهم يترددون في القيام بأي عدوان جديد على اليمن.
3. العدوان الإسرائيلي اليوم يؤكد أن الهجمات اليمنية الأخيرة كانت مؤثرة لدرجة دفعت الإسرائيلي لأن يتخلى عن حذره وهدوءه وعدم رغبته في فتح جبهة جديدة، وهذا مؤشر على نجاح جبهة الإسناد اليمنية في إسناد الشعب الفلسطيني وصمود مقاومته رغم وحشية العدوان الصهيوني.
4. استهداف ميناء الحديدة يؤكد تركيز العدو على الجبهة الإقتصادية اليمنية، وهذا ما يفضح التحركات الأخيرة التي قامت بها أمريكا وأدواتها والتي أستهدفت الشعب اليمني إقتصاديا خدمة للعدو الصهيوني، وعليه فإن هذا يؤكد صوابية إستهداف الكيان الإسرائيلي إقتصاديا.
5. حاول العدو الاسرائيلي أن يرمم صورة الردع التي يمتلكها بعدوانه الأخير على اليمن، ولكن محدودية هذه العملية أثبتت أنه متخوف من توسيع الرد اليمني، وبالتالي فهذا مؤشر ضعف وليس قوة.
أما عن الرد اليمني فقادم لا محالة، وهذا العدوان المباشر يعطي الشعب اليمني الحق في إستهداف كيان العدو بشكل أوسع، خاصة وقد أصبح لدينا بنك أهداف واسع يمكننا من إيذاء كيان العدو بشكل أكثر ايلاما.
العدوان الإسرائيلي ليس رادعا، بل هو فرصة للشعب اليمني لتوسيع رده على العدوان، وسيزيد من تلاحم جبهة المقاومة، والشعب اليمني لا يخاف من هذا العدو المخذول، ولن يثنيه هذا العدوان عن موقفه الثابت مع الشعب الفلسطيني المظلوم، وقادم الأيام ستجعل هذا العدو يكتشف مدى حماقته ورعونته.. والقادم أعظم.
…
*شركة النفط اليمنية: نؤكد أن الوضع التمويني في المناطق الحرة سواء بمحافظة الحديدة أو باقي المحافظات مستقر تماما.
– لا يوجد أي مبرر للضغط على محطات الوقود، والشركة سبق وأن قامت بإتخاذ الاجراءات والاحتياطات لأي طارئ.