طوفان الاقصى مابين الحديدة ويافا.
.
إب نيوز ١٨ محرم
محمد صالح حاتم.
قد ربما الكثير من ابناء الامة العربية لا يعرفون اسم يافا، وتاريخها، بعد أن غير اسمها المحتل الصهيوني واصبحت تعرف باسم تل أبيب، واتخذها الكيان المغتصب عاصمة لما تسمى دولة إسرائيل، وطمس جزاء من تاريخها،وتراثها المتجذر في التاريخ. ولكن مع استمرار معركة طوفان الأقصى والتي تجاوزت الشهر العاشر بدأت الحقائق تظهر وتعود الاسماء الحقيقية للمدن الفلسطينية.
فمدينة يافا الفلسطينية والتي اسسها الكنعانيون قبل اكثر من 4000 عام قبل الميلاد، والتي تطل على البحر الابيض المتوسط، ذات التاريخ العريق هاهي اليوم تستعيد مكانتها، وتاريخها عندما وصلت اليها الطائرة المسيرة يافا، القادمة من اليمن لتساند ابناء غزة في حربهم ضد الكيان الصهيوني.
هذه الطائرة كشفت واكدت مدى هشاشة الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وقبتها الحديدة وصواريخ «حيتس» كلها وقفت عاجزة عن التصدي لطائرة يافا، بل أنها لم يكن عندها إي علم بقدوم «يافا» إلا عندما وصلت لهدفها.
هذه الطائرة وما احدثته من دمار،فقد جعلت جيش العدو الإسرائيلي في مأزق كبير، وصدمه لم يكن يتوقعها، بل وزادت من غضب الشارع الصهيوني ضد نيتنياهو وحكومته،وجيشه الذي فشل في حماية نفسه.
كل ذلك جعل من هذا الجيش الكرتوني أن يغامر ويقوم بقصف مدينة الحديدة حارس البحر الأحمر ويستهدف مينائها ومحطة الكهرباء، ومخازن المشتقات النفطية وكلها منشأت مدنية، هذا الاستهداف يظهر مدى فشل هذا الجيش وتخبطه، والذي قام باطول مسافة تقطعها طائراته منذ أن وجد حيث كانت مسافة التي قطعتها طائرات العدو الإسرائيلي قرابة 2000كيلو وباحدث انواع الطائرات الحربية إف35،وإف 15 بالإضافة لطائرات تزويد بالوقود في الجو وبمشاركة دول اخرى.
فكانت هذه الضربة للحديدة ولمخازن النفط بالذات تهدف إلى امتصاص غضب للشارع الصهيوني، من خلال تصاعد النيران بشكل كبير، بالمقابل كان هذا الاستهداف والنيران التي تصاعدت في سماء حارس البحر الأحمر،زادت الشعب اليمني عزيمة واصرار على مواصلة معركة طوفان الاقصى ومساندة ابناء غزة، بل واكدت أن الشعب اليمني وجيشه يخوضون اشرف معركة في تاريخه الحديث.
وأن على الكيان الصهيوني أن يتحمل نتائج قصفه للحديدة، وأن الرد قادم، وإن حارس البحر الأحمر الحديدة، ستعانق حارس البحر الابيض المتوسط يافا…