واضح
واضح
إب نيوز ٢٤ محرم عبدالملك .
أنظروا إلى خستهم، وإلى وقاحتهم، وإلى دنائتهم، وإلى حقارتهم، وإلى كذبهم، وإلى دياثتهم، وإلى وضاعتهم، وإلى خبثهم وفسادهم.. إذا لم يكن هؤلاء يهودا، فمن اليهود؟!
نحن لا نتعامل معهم بعنصرية؛ فنحن لا نعتبرهم بشرا مثلنا حتى نقارن أنفسنا بهم، وأفعالهم التي لا يقبلها أي إنسان دليل على أنهم ليسوا بشرا، فكيف إذا سمعت أحدهم وهو يتحدث بأنهم شعب الله المختار، والآخرون مجرد حيوانات خلقت على هيئة بشر لخدمتهم؟!
لا يوجد من هو أحقر منهم إلا عملائهم وخدمهم، وأنا لا ستطيع أن أفهم من ذا يقبل أن يوالي هؤلاء وهم على ما هم عليه من الوضاعة والحقارة؟! ولكننا نكتشف دائما أنه طالما هناك حقير، فإن هناك الأحقر منه. ولأن “الراضي بعمل قوم كالداخل فيه”، فإن العملاء يستحقون اللعنة مثل المجرمين وأكثر.
ما هي الجريمة التي لم يقترفها الصهاينة في فلسطين بعد؟!! لقد أقترفوا جرائما لم تخطر قط بعقل إنسان أو حيوان، بل لم تخطر ببال شيطان! والغريب أن هناك من الحمقى من لا يزال يعتقد أن هؤلاء “أهل كتاب”!! فبالله أخبروني أي (دين) أنزل على هؤلاء الملاعين؟!
بقدر وحشية وسقوط هذه الكائنات، يكون قدر وعظمة من يقف في وجههم ويعاديهم.. كل من قاتلهم، أو قاطعهم، أو وقف في وجههم هو إنسان عظيم كريم نقي، وعليه فكل من يقف ضد من يعاديهم هو “إنسان” سافل ومنحط ودنيء.
القضية حق أو باطل، ومن كان يظن أنه إذا ما وقف “محايدا” وينجو، فهو واهم! الأمر واضح لا لبس فيه، ومن أتخذ موقف النفاق معتذرا بالعدد والعدة فليعلم أنه ليس خاسرا فقط، بل هو من أكبر الخاسرين؛ فقد خسر إنسانيته ودينه ونفسه، وما ينتظره هو الخزي في الدنيا والخسارة في الآخرة.
لا شك بأن فلسطين ستنتصر، والقدس ستتحرر، وسيطرد الغزاة ويقتص من المجرمين.. لا يغرنكم كثرة الارجاف والتهويل؛ فإلى الله – القوي العزيز – يرجع الأمر كله، وصلاتك عندما تتعارض مع مسؤولياتك ليست دينا، فالدين كل لا يتجزأ، والجهاد فرض ديني كما باقي الفروض، فمن الذي تخادعه؟!
أتخذ لنفسك موقفا مع الحق قبل فوات الآوان.. قبل أن يأتي يوم لا تنفعك فيه معذرتك الواهية، قاوم قاطع قاتل بكل ما تستطيع فتفوز، أو انبطح وداهن وتقاعس فتخسر.. لا يوجد موقف آخر بين الحق والباطل.. والسلام.
* هناك إرهاصات إعلامية بأن الصهاينة يستعدون للعدوان على لبنان، وللمتشائمين أقول: لا تقلقوا؛ فإذا فتح اليهود حربا مفتوحة على لبنان فهذه الحرب لن تؤدي إلا لاقتراب نهايتهم المحتومة، والأيام بيننا.