أرضية الصراع ”غمر المشتتات“ من داخل الكونجرس إلى مجدل شمس ”اغتيال القادة“ انموذجا..!!

إب نيوز ٢٥ محرم

غيث العبيدي..!!

ترجمة الرؤى والتطلعات الأمريكية والصهيونية، وحلفائهم في المنطقة العربية، إطلاق مشروع ”غمر المشتتات“ وصولا لتغيرات حاسمة، من شأنها أن تغير نظرة الصهاينة لأنفسهم، وإعادة الهيبة السياسية والعسكرية المرتبطة بالأمن القومي الصهيوني، ومصالح اسرائيل العليا، وصون مرتكزات الكيان الصهيوني البنيوية في هذه الفترة الحرجة، وتقبل التغول الفردي المتسلط ”النتن ياهو“ والجهوي اليميني” الليكود“ لإحياء السلالة الابليسية في فلسطين المحتلة!!

▪️ المشتت الاول..

التسلط والعربدة واللقاء الحماسي في الكونجرس الأمريكي، البعيد كل البعد عن الممنوعات والمنازعات والمجادلات، فقط سيادة المقبولات، حول جميع الحاضرين ”لعصابة دجاج“ تكرك الحماسة وتقرقع، الثناء لصياح الديك الوحيد في ذلك اللقاء”النتن ياهو“ فيعتبر ذلك اللقاء الحماسي بتلك الحفاوة الغير مسبوقة، من أهم المشتتات التي اشبعها الإعلام نقدا وتحليلا ودراسة، وانطلاقة جديدة لرسم الشرعية السياسية العالمية، لقبول كل العنتريات الصهيونية المخبوءة، حتى تظهر بعد هذا اللقاء وتثمر ثمرها وتأتي اكلها.

▪️ المشتت الثاني..

عملت المخابرات الأمريكية والصهيونية خلال فترة طوفان الأقصى بكل طاقاتها، لأيهام الرأي العام العالمي، بأن مشكلة اسرائيل الحالية ”صحوة الشعب اليهودي والمجتمعات الغربية“ ليست من داخل إسرائيل ولا من داخل فلسطين المحتلة، وان مشكلتها الحقيقية خارجية، قدر لها أن تحكم وتتحكم بالداخل الفلسطيني والاسرائيلي على حدا سواء، وأثرت بشكل سلبي على المجتمعات الغربية، ونسجت أرضية خطرة ومهددة للكيان الصهيوني، لذلك لابد من إطلاق مشروع استهداف لقادة لهم نفس القوة وبنفس التوجة وبذات الارتباط، على المستويات السياسية والعسكرية، وبث رياح الاطمئنان في الداخل الإسرائيلي بأن القادم افضل.

▪️ مجدل شمس وبداية الذرائع..

قبل أن يواجه ”النتن ياهو“ ونظامه السياسي وقادة المعسكر الصهيوني بالحقيقة، وقبل أن يفقدوا الثقة بأنفسهم، لابد من إيجاد حالة سياسية أو عسكرية أو كلاهما معا، وإطلاق حولها وابل من المعلومات المزيفة، واحاطتها بالخدع والتضليل، وتوظيفها على أنها تصعيد خطير، وتعدي لكل الخطوط الحمراء، والذي اتخذ في ”حادثة مجدل شمس“ استراتيجية تكتيكية بشكلها العسكري المتوحش، لدفع اليهود والصهاينة في الداخل الإسرائيلي، والشعوب الغربية حول العالم لتصديقها، وبيان أن حزب الله مسؤول بشكل لا لبس فيه، والمتهم الاوحد فيها، فكان غرضها الاول النيل من حزب الله وأضعافه واستهداف قيادات من الخط الاول في حزب الله، وفي عموم محور المقاومة.

الاجواء مشحونة والحرب مفتوحة،وكل السيناريوهات محتملة، وهدد المقاومة ابصر تل أبيب طولا بعرض، وسيأتي منها بالخبر اليقين.

وبكيف الله.