للحمير وجوه كثيرة ..
للحمير وجوه كثيرة ..
إب نيوز ١٦ محرم
بقلم الشيخ/ عبدالمنان السنبلي.
هم يعلمون أن اليد التي اغتالت الشهيد القائد إسماعيل هنية هي إسرائيلية..
ويعلمون أيضاً أن المستفيد الأول والأخير من وراء اغتياله هو العدو الإسرائيلي..!
يعلمون ذلك يقيناً، لكنهم، ومع ذلك، لا يريدون أن يوجهوا أصابع الإتهام صوب إسرائيل..
هذه هي الحقيقة..!
حتى لو أقرت إسرائيل بذلك..؟
حتى لو أقرت واعترفت أو رأوها رأي العين وهي تقوم بذلك..!
لماذا..؟
لأنهم ببساطة يريدون إيران..
لأنهم أصلاً لا يرون في اغتيال الشهيد القائد إسماعيل هنية جريمة، بقدر ما يرون فيها فرصةً انتهازية ووسيلةً رخيصة للإستغلال والإستثمار وتصفية الحسابات..
لذلك تجدهم لا يعدمون من وسائل وأساليب التشكيك والتعريض ما يدفعهم إلى القول مثلاً:
لماذا لم يستهدفوه في قطر..؟
أو في تركيا..؟
أو في مصر..؟
لماذا لم يستهدفوه إلا في إيران..؟!
يعني: استنتاجات سخيفة ورخيصة يحاولون بها فقط إيهام وتضليل البسطاء والسذج من الناس بأن المجرم هو إيران وليس إسرائيل..!
لماذا..؟!
لأنهم، ببساطة، لا يخفون حقدهم ونقمتهم على إيران، ولا يسعون إلى شيطنة أحدٍ كما يسعون إلى شيطنة إيران ومحور المقاومة..!
يعني: لو كان المتلقي أو المستمع (حماراً)؛ لتأمل وأدرك لماذا إسرائيل لم تستهدف هنية أو غيره من المجاهدين في تركيا أو قطر أو مصر أو..
تعلمون لماذا..؟
لأن لهذه الدول علاقة قائمة معهم..
أو قل: أصدقاؤها..!
وإسرائيل عمرها ما استهدفت مقاوماً أو مجاهداً (مباشرةً) في ساحة أصدقائها..
إسرائيل لا تستهدف المقاومين (مباشرةً) إلا في ساحة خصومها وأعداءها..
أين استهدفوا خليل الوزير (أبو جهاد)..؟
وأين استهدفوا الحاج رضوان (عماد مغنية) ومحمد رضا زاهدي و..؟
وأين استهدفوا العاروري وفؤاد شكر..؟
حتى يوم استهدفوا خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس السابق بحقن السم في جسده في عملية استخباراتية و(غير مباشرة) في الأردن في عام 1996، عادوا وتراجعوا وسارعوا بإرسال الترياق المضاد لذلك السم..
لماذا..؟!
لكي لا يخسروا علاقتهم مع الأردن التي كانت قد وقعت للتو اتفاقية سلام معهم قضت بتبادل العلاقات الدوبلوماسية فيما بينهم..
لأن الملك حسين يومها، وبعد أن تم اكتشاف أمر العملية بإلقاء القبض على منفذيها سريعاً، هدد بإلغاء اتفاقية السلام وقطع العلاقة معهم..
فما كان منهم إلا أن سارعوا وأحضروا الترياق واعتذروا للأردن..
أما لماذا اختارت إسرائيل إيران مكاناً ومسرحاً لتنفيذ جريمة الإغتيال هذه، فهذا، بصراحة، أمر لا يدركه الحمار فحسب، وإنما صغير الحمار أيضاً، فكيف بالأثوار والأبقار و(الخنازير) في قنوات الحدث والعربية وسكاي نيوز و…؟!
كيف بهم لا يدركون ذلك..؟!
وهل يغفل (حمار) اليوم عن إدراك أن إسرائيل إنما أرادت بذلك، وببساطة شديدة، هز وضرب ثقة الجماهير العربية والإسلامية بإيران، خاصةً بعد أن اتسع وارتفع منسوب شعبية (إيران)، وبشكل ملحوظ وكبير في أوساط هذه الجماهير منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر..؟!
لا أعتقد ذلك..!
فمتى يتقن هولاء المرجفون و(المستحمرون) تعلم أدبيات وفنون التخاطب واحترام العقول..؟
متى يدركون أن (الحمير) تستطيع معرفة وإتقان أشياء كثيرة..؟
أم أنه قد كُتب عليهم وحدهم أن لا يتقنوا فقط سوى أدبيات وفنون العمالة والإرتزاق والرخص..؟!
لا أدري بصراحة..!
(جمعتكم مباركة)
#معركة_ال_قوا_صم