خطاب ماقبل العاصفة

 

إب نيوز ٢٦ محرم

بقلم د. علي محمد الزنم
عضو مجلس النواب

 

السيد القائد : عبدالملك بدر الدين الحوثي
(هناك مواقف واضحة ومعلنة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبقية المحور ،ويجري الهمل من أجل الرد)

خطاب ما قبل العاصفة خطاب القائد رغم الأحداث الجسام أتسم بالهدوء الذي يقلق العدو الصهيوني أكثر بكثير من رفع الصوت والتهديد والوعيد فالمعركة باتت تتجه نحو كسر العظم باعتبار أن تمادي نيتنياهو وعربدته في المنطقة عموما لم تعد تقتصر على غزة وأهلها الصامدون بل ذهب إلى أبعد ما وراء الحدود ،ليرسل رسالة واضحة بأنه يملك اليد الطولى في المنطقة وقادر على أخضاع الجميع لاسيما وهو منتشيا بعد عودته من حفلت التصفيق المخزني في الكونجرس الأمريكي الذي أعتبره ضوء أخضر أعمل ماشئت وبرعاية ودعم أمريكي كاملين فستمرء ليخرج عن قواعد الأدب المألوف والذي لايعرفه منذ توليه رئاسة وزراء الكيان الصهيوني المحتل،
وأطلق تصريحاته النارية ثم أطلق سهامه الحاقدة لتنال من جسد القائد البطل الشهيد إسماعيل هنية رئيس المكتب التنفيذي لحركة المقاومة الإسلامية حماس وليست هنا المشكلة فهنية ورفاقه وكل قيادات محور المقاومة هم مشاريع شهادة ويتوقعونها في كل وقت وحين وفي كل زمان ومكان مادامت الدماء تجري بعروقهم وهم يحملون راية الجهاد وتحت شعار لطالما كرره أبو عبيدة (إنه لجهاد نصر أو أستشهاد) خلص الكلام وغير قابل لبحث خيارات أخرى ،
لكن أعود لأقول بأن المشكلة في التصعيد الأخير بأن جنون نتينياهو ووزير دفاعه ذهب بهما بعيدا ليكرسا تطاولهما وغرورهما بل ومغامراتهما التي لا أعتقد بأنها محسوبة جيدا ،فهو الجنون بعينه أو الهروب من واقعهم الداخلي في البيت الإسرائيلي المتناحر فيضطرون إلى الذهاب بعيدا في معركة غير محسوب فيها العواقب ، بدليل عندما تذهب لترتكب جريمة إغتيال بحجم شخصية الشهيد إسماعيل هنية وفي دولة ذات سيادة كإيران وقبلها تنفذ جريمة أغتيال القائد المجاهد فؤاد شكر ، كل هذا دون مراعات لقواعد الأشتباك ولسيادة الدول والقانون الدولى والإنساني ، وتريد بعد كل هذا سلام وصفقة تبادل للأسرى ،
وهل يعتقد بأن إيران ستفوت الرد لإغتيال ضيفها في حفل التنصيب للرئيس الإيراني الجديد .
نعم عملية موجعه وفيها مافيها من الإنتقاص لدولة ذات سيادة ،لكن للحرب قواعدها التي تجر البعض للخروج عنها وبالتالي عليه أن يدفع الثمن أضعاف مضاعفة.
والمشكلة الأخرى بأن القيادة الإسرائيلية توهم أمريكا بأن هذه المعركة هي دفاع عن مصالح وسيادة أمريكا في المنطقة مما يزيد من نسبة التعجب والتندر وبالتالي ،ستعيش إسرائيل حالة من الرعب لساعات أو ليالي أو أيام وأنظارهم شاخصة إلى السماء أي الطيور موكلة بخطف أمنهم وأستقرارهم التي أوعد بها نيتنياهو شعبه الذي جمع من لفيف الأرض بحثا عن الأمان ولن يجده ،فهناك رجال حملوا على عاتقهم رد الاعتبار لكل جريمة أوقعها المتهورين من الصهاينة وداعميهم، وسيأتي الرد وهم في حالة قلق وهل ستكون الطلقة الأولى من حركة حماس والجهادأو إيران أو من يمن الأيمان أو حزب الله لبنان أو الحشد الشعبي من العراق أو من سوريا عفوا سوريا فقط يسجلوا حقهم بالأحتفاظ بحق الرد.
خلاصة القول بأن خطاب القائد اليوم رغم هدوئه لكنه مقلق للصهاينة وعزز بخطاب سيد المقاومة السيد حسن نصر الله ،
وعلى رأس الصهاينة المحتلين تدور الدوائر وكففففففى

You might also like