يا لسخرية الأقدار..!
إب نيوز ٣ صفر
بقلم الشيخ/ عبدالمنان السنبلي. .
كل هذا الإستنفار الغربي..
هذه القوات..
هذه الجحافل، وهذه الأساطيل والمدمرات، وحاملات الطائرات و..
كلها تحتشد وتجتمع من أجل من..؟
من أجل إسرائيل..!
حماية إسرائيل..!
يخافون أن يصيبها، من هنا أو هناك، صاروخ واحد أو مسيرة واحدة أو حتى لفحة أو نسمة هواء حارة أو باردة معادية..!
يا الله..
أي تعاضدٍ وتكالبٍ هذا..؟!
مع أنه لا يجمعهم رابطٌ إثني أو عرقي أو مناطقي أو وطني أو أي شيء من هذا القبيل..!
ما يجمعهم فقط هو حاجة واحدة:
عداوتهم للإسلام والمسلمين..!
عداوتهم لمحمد..
هذا كل ما يجمعهم..!
لكنهم، ورغم ذلك، يبدون وكأنهم نُسلوا من بطنٍ أو رحمٍ واحدة..!
يا لسخرية الأقدار..!
من قال أن النخوة عربية..؟
من قال أن العزة والحمية والكرامة والبطولة عربية..؟!
التاريخ..؟!
مزِّقوا كتب التاريخ إذاً..
إحرقوها..
فإن الواقع يكذِّبها..!
غزة تكذِّبها..! فلسطين، ومنذ أكثر من سبعة عقودٍ، تكذِّبها أيضاً، وتفضحها كذلك..
فلسطين تؤكد:
الخيانة والعمالة عربية..!
المهانة والمذلة عربية أيضاً..!
وكذلك الإنبطاح عربي..!
فمن نصدق: كتب التاريخ أم فلسطين..؟!
أم غزة التي تذبح اليوم من الوريد إلى الوريد على مرأى ومسمع من هؤلاء العرب..؟!
أم نصدق الحقيقة التي تقول بأن العروبة درجات، وأن التحدث بالعربية ليست مقياساً للتمييز بين العربي وغير العربي، فخامنئي مثلاً: عربي أصلي، لكنه لا يتحدث العربية..!
وكذلك كان الخميني..؟!
وأنك لكي تعرف العربي الأصلي من العربي (المتصهين) أو (المتأمرك)، فإن آلة الفرز الوحيدة والعجيبة القادرة على فعل ذلك هي آلة قياس معدلات ومنسوب النخوة والحمية والشجاعة وكل قيم الحق والأصالة والرجولة لدى كل فرد..
وأن كل هذه الصفات لم نعد نراها متوفرةً أو مجتمعةً اليوم إلا في قادة المقاومة، السيد الحوثي، ونصرالله، وهنيَّة، والسنوار، والنخالة و..، وثلةٍ من المقاومين والمؤمنين..؟
أما البقية الباقية، فلا عزاء..
#معركة_ال_قوا_صم