التغيير والبناء.. قادم

إب نيوز ٧ صفر

عبدالملك سام – اليمن

في أول تعليق له على تسمية (أحمد غالب الرهوي) رئيسا لحكومة التغيير والبناء اليمنية، أعلن المرتزق (……) موقفا مستنكرا لهذا التعيين!! ويكأن الأمر منوط بإرادته أو إرادة مشغليه؟! ولكن لا تلتفتوا لهذا النباح؛ فأي مرتزق لن يكون راضيا عن أي قرار سيادي تتخذه صنعاء (عاصمة اليمنيين)، لعدة أسباب:

أولا: المرتزق لا قرار له، وهو يعلم ذلك. ولو أن مشغليه رحبوا بالقرار (وهذا مستبعد) فسوف تجده يشيد بالقرار ويدعو للحوار بين كل اليمنيين! وطالما أن مشغليه ضد أي قرار في مصلحة اليمنيين، فالمؤكد أنهم لن يرحبوا بهذا القرار، وأذنابهم طبعا لن يخالفوا قرارا “لطال عمره”.

ثانيا: الوضع الحكومي في صنعاء كان أفضل من الوضع في المناطق المحتلة، وكان هذا الوضع محرجا لحكومة المرتزقة، ومعنى أن يتحسن الوضع أكثر أن يزداد احراج المرتزقة، لذا فمن الطبيعي أن يقفوا ضد هذا القرار.

ثالثا: تحسن الأوضاع في المناطق الحرة يعني فشل كل الجهود التي بذلتها دول العدوان ومرتزقتها لجعل الأوضاع غير مستقرة، وبالتالي فإن إستقرار الأوضاع سيؤدي إلى سحب البساط من تحت أقدام المرتزقة، وما يعني أنه لم يعد لهم أي دور مستقبلي.

نحن لسنا بحاجة أن نأخذ الأذن من أحد لتشكيل حكومة الشعب اليمني، بعكس المرتزقة الذين لا يستطيعون أن يعينوا مدير مكتب إلا بعد أخذ الأذن من السفير السعودي أو الحاكم الإماراتي. الحكومة جائت تلبية لمطالب شعبية، تبعها تلبية من القيادة لهذه المطالب.. فما شأن المرتزقة بهذا الأمر؟!

من هنا نجد أن “القافلة تسير والكلاب تنبح” كما يقال، ونحن متفائلون بالحكومة القادمة التي نتطلع أن تكون بحجم الإنتصارات التي يحققها شعبنا كل يوم، وأن تستطيع خدمة الشعب اليمني الصامد كما يليق بها، وما جرى في السابق ليس إلا نتاج قلة الخبرة لدى بعض مسؤولينا، وأيضا نتيجة للمؤامرات التي تديرها دول العدوان لخلخلة الصف اليمني.

الحكومة القادمة ستنجح بإذن الله، وثقتنا في قيادتنا الحكيمة كبيرة جدا، وبتظافر الجهود سنحقق ما نتطلع له رغم الظروف العصيبة التي نمر بها ومستوى التآمر الكبير الذي يستهدف حريتنا وحقوقنا. الشعب اليمني العظيم سيتقدم لتحقيق إستقلاله وطموحاته، وسيتنزع حقوقه بالقوة من كل من يريد أن يكبله ويستعبده وينهبه، ومسيرة الشعب التي أنطلقت لن تتوقف عند حدود بإذن الله.. والقادم أعظم.

….

*محاولات تلميع “الأمعة” التي تجري هذه الأيام تدعو للضحك، وشر البلية ما يضحك.. من السخف أن يقدم أحد الفاشلين الذين كانت كل الإمكانات مسخرة بيديه ولم يفعل شيء، وكأنه قادم بالمعجزات! وفي المثل الشامي خير رد على ما يجري والذي يقول: “اللي يجرب المجرب، عقله مخرب”، ونحن نقول: “الفتنة نائمة، لعن الله من أيقظها”.

You might also like