رسالة إلى حكومة الرهوي..
إب نيوز ١١ صفر
حكومة البناء والتغيير:
قد لا تكونون مطالبين اليوم بأن (تأتوا بالذيب من ذيله) كما يقول إخواننا المصريون..
الشعب يدرك هذا جيداً..
ويُقَدِّره..
ذلك أنكم قد جئتم، وكما هو معلوم، في ظروف (استثنائية) صعبة وبالغة التعقيد..
لكن هذا لا يعني أنكم اليوم لستم مطالبين أو غير معنيين بصناعة إنجاز أو إحداث فرق..
لا يُقل أحدكم: صعب..
أو يُقل آخر: مستحيل..
(فسنغافورة) كانت تمر بظروفٍ اقتصاديةٍ أسوأ وأحلك وأكثر صعوبةً وتعقيداً حين تسلمت زمام الأمور فيها حكومة (لي كوان يو)، لدرجة أن (لي كوان يو) بكى في حينها لهول ما رأى، لكنه وحكومته، ومع ذلك، لم يستسلموا أو يشعروا بالإحباط واليأس..!
سنوات فقط وكانت المفاجأة..!
لم يصنعوا إنجازاً أو يحدثوا فرقاً فحسب، وإنما فاجئوا الجميع وصنعوا المعجزات..!
فكانت المفاجأة: سنغافورا اليوم..
ذلك أنهم أرادوا وسعوا وصمموا ونالوا..
وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائمُ،
أو كما يقول المتنبي..
على أية حال،
الكرة في ملعبكم اليوم، والعبرة بما تقدمونه وتحدثونه من إنجاز أو تغيير في واقع الناس والبلاد، لا بما تصدرونه من وعودٍ وآمال..
عليكم أن تعوا ذلك جيداً..
يعني: موجهات وتوجيهات السيد واضحة..
استوعبوها جيداً، وكونوا أكثر قرباً واقتراباً من الناس وأكثر فهماً واستيعاباً لمعاناتهم وهمومهم، واعملوا على معالجتها والتخفيف منها بحسب الأولويات، وبحسب ما هو متاح..
لا تصطنعوا لكم أبراجاً عاجية كما اصطنع بعض الذين كانوا من قبلكم؛ فتحُول بينكم وبين الناس، تجعلكم بعيدين أو غرباء عن الواقع ومعرفة احتياجاته ومتطلباته..
لستم مطالبين بأكثر من هذا الآن..
فهل أنتم أهلٌ لتحمل هذه المسؤولية..؟
الميدان سيخبرنا بذلك..
الأيام ستكشف لنا ذلك..
والعبرة، وكما يقولون، بالنتائج..
بالتوفيق والنجاح..
#الشيخ_عبدالمنان_السنبلي
#معركة_ال_قوا_صم