لم تنتهي القصة بعد ”سر ما وراء امريكا“ ..!!
إب نيوز ١٢ صفر
غيث العبيدي..!!
فكرة العالم المفتوح، المليئ بالألغاز، والتحديات، والصراعات، والمغامرات، والثورات، و الانقلابات، والحروب، والانتصارات، و النكسات، و الانعكاسات، والأزمات، والازدهار، والركود، وحركات رؤوس الأموال، والاستثمارات، وحقوق الإنسان، والارهاب العالمي، والنسويات، والنوع الاجتماعي، والمثلية، وهوليوود، والفيفا، وبيع وشراء النجوم..الخ، حملت كل الحضارات، والأديان، والمجتمعات المدنية، لرؤية الخير الذي فعله الغرب في إشارة إلى ”أمريكا“ بكوكب الكرة الارضية!!
فهل هذا هو الخير فعلا أو هذا ما يريدون منا معرفتة؟
ولماذا هذا الإحساس المبالغ فيه بأهمية امريكا؟ ولماذا هذه الحاجة الماسة لسماع عبارات الاعجاب من الآخرين المستمرة بها؟
كل من يعجب بأمريكا، سواء كانوا أفراد، جماعات، دول، برلمانات، تحالفات، منظمات، مؤسسات، اتحادات، وغيرها، ينعت بالمتغيير الإيجابي فيماثلونهم بالمساواة، ويكافئونهم، ويكثرون عليهم بالعطايا والهبات، ويهمسون بأذانهم همس يفهمه المعني، ولا يفهمه الآخرون..وهكذا، كلآ على حده!! وكأن ذلك الهمس خلق لهم ظروف مثالية، وأساس متين لسعادة أبدية، فكل ما يأتي من امريكا دافع للبلاء والضرر، وباقي ما بقي الدهر ولن يرحل.
من يدير العالم سرا، ويتفنن بكوكب الارض من أقصاه لأقصاه، أباطرة الدين، والسياسة، والمال، والاقتصاد، والفن، والرياضة ”الحكومة الخفية“ حياتهم مرتبطة ارتباط وثيق بقدرتهم على التحكم، وتسخير كل ما فوق الارض وما تحت الأرض لصالحهم، ويتوقون لرؤية تجسيدات الخير مجتمعة في أمريكا تحديدا، والغرب بصورة عامة، ويفعلون كل مالا يستطيع غيرهم فعله، سواء كانت بالمتاحات الصعبة، والممكنات العسيرة، على أن يروا الغرب ”موحد وقوي ومتعاضد“ من جانب، والعمل الدؤوب والتأكيد الصارم، على زيادة المسافة في الحالات الاجتماعية والقوانين المرتبطة بها، وتلاشيها في الحالات السياسية والثقافية، بين ذات المسلم ودينه، من جانب اخر، لينخرط في ”دوامة صراعات“ لا نهاية لها، لتصبح في نهاية المطاف مصادر تمويل، وبؤرة صفقات، وعقوبات، ونقل لروؤس الأموال، وتجميد الاحتياطات الذهبية الغير مغطاة بالدولار، فترتفع تصنيفاتهم المالية والاقتصادية والعرقية البشرية، وتنخفض تصنيفات المسلمين، وبالتالي يرى المسلمين أنفسهم، بأنه لا عيب في أن يضعوا أيديهم بايدي من لا ينتمي لملتهم ودينهم و قوميتهم، تماما مثلما يحصل حاليا مع العرب والتطبيع والدين الابراهيمي ودعم الصهاينة وخذلان غزة.
رأينا صورة ”حكومة العالم الخفية“ في البروتوكول العلاجي الموحد، لجائحة كورونا، ورأيناها في تعاضد كل الغرب لحماية الصهاينة، وسنراها لاحقا في البروتوكول العلاجي الموحد ضد جدري القرود، والقصة ياسادة لم تنتهي بعد.
وبكيف الله.