هذا هو الفرق..!

إب نيوز ١٤ صفر

بقلم الشيخ/ عبدالمنان السنبلي.
حزب الله يفاجئنا كل يومٍ بشيءٍ جديد..!
وكذلك يفعل اليمنيون..!
والمقاومون الفلسطينيون أيضاً..!
ولهذا لن ينهزموا..
لن ينهزموا، حتى لو اجتمعت عليهم الدنيا كلها..!
تعرفون لماذا.. ؟
ليس لأنهم، طبعاً، قد بلغوا من القوة مقاماً لا يضاهيهم به أحد أو يساويهم أحد، فإمكاناتهم وقدراتهم تظل، وكما هو معلوم، محدودةً وبسيطة جداً مقارنةً بإمكانات وقدرات أعدائهم، ولكن لأنهم، ببساطةٍ يُعدُّون..
والعرب الآخرون يُعدُّون أيضاً..؟! يقول قائل..!
السعودية تُعدُّ مثلاً..
ومصر أيضاً..
وكذلك الإمارات والأردن و..،
وحتى البحرين..
جميعهم يعدُّون، ويمتلكون إمكاناتٍ وقدراتٍ عسكريةٍ واقتصاديةٍ ضخمةٍ تعادل ألفين مرة إمكانات وقدرات جميع من ذكرت..
نعم، يعدُّون،
ولكن هناك فرق..!
هناك فرق بين من يُعدُّ ما استطاع من قوةٍ ومن رباط الخيل؛ ليرهب به عدو الله وعدوه، وبين من يُعدُّ أحدث العتاد وأكبر الجيوش؛ ليرهب به فقط شعبه، والمستضعفين من إخوانه وأمته..!
هناك فرق بين من يُعدُّ العدة؛ للدفاع عن الأمة، وبين من يُعدُّها؛ ليوظِّفها فقط لصالح أعداء الأمة..!
هناك فرق بين من يُعدُّ العدة؛ للحرب والقتال في سبيل الله، وبين من يُعدُّها؛ لمجرد التباهي أو الإستعراض بها في ساحات العروض..
هناك فرق بين من يُعدُّ استجابة وامتثالاً لأوامر الله -سبحانه وتعالى-
(وأعدوا لهم ما استطعتم من قوةٍ ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم)،
وبين من يُعدُّ استجابةً وخدمةً ودعماً لمصانع واقتصاديات أمريكا وأوروبا و…
هناك فرق بين من يفكر ويبتكر ويصنِّع عتاده وسلاحه بيده، مهما كان بسيطاً، وبين من يعقد صفقات الأسلحة الباهضة الفاسدة أو الأسلحة ذات الطبيعة التجارية..!
وهذا يفسر، طبعاً، لماذا تلك الدول العربية تخرج من حروبها دائماً منهزمة، ومنكسرة، بينما حزب الله، واليمنيون، والمقاومون الفلسطينيون يخرجون من حروبهم دائماً منتصرون…!
وهذا هو الفرق..!

#معركة_ال_قوا_صم

You might also like