أين أخطأ الدكتور حمود..؟

 

إب نيوز ١٦ صفر

بقلم الشيخ/ عبدالمنان السنبلي.

اتقوا الله..

أين أخطأ الرجل..؟

أين أخطأ بحق اليمنيات العفيفات الطاهرات حتى تُقوِّلونه ما لم يقله..

الرجل قال: بعض الجند، في بعض القرى، بعض القوى السياسية…

الرجل تحدث عن بيوت للدعارة وأوكار للفساد القيمي والأخلاقي في ذلك الزمان..

هذا ما يفهم من سياق كلامه للمتابع المنصف..

فهل الحديث عن وجود بيوت للدعارة وأوكار للفساد في حقبةٍ ما فيه إساءة لليمنيين واليمنيات..؟

أليست هذه البيوت والأوكار والممارسات موجودة في كل زمان ومكان..؟

ألم تكن موجودة في مكة..؟

فهل الحديث عن (صاحبات الرايات الحمر) في مكة فيه إساءة لنساء وحرائر قريش..؟

أليست بيوت الدعارة وأوكار الفساد والإنحلال والشذوذ موجودة اليوم في دولٍ عربيةٍ معروفة ومعلومة، ومحمية بقوة القانون والدولة..؟

فهل الحديث عنها، أو التطرق إلى وجودها فيه إساءة إلى نساء وحرائر تلك الدول العفيفات الطاهرات..؟

خذوا عندكم الإمارات مثلاً..

أليست الدولة هناك تشرعن، بشكل واضح، وجود مثل هذه البيوت والأوكار..؟

أليست ترعاها وتوفر الحماية لها..؟

طيب..

أين المشكلة إذا ما تحدثنا مثلاً عن ذلك..؟

إذا انتقدنا ذلك..؟

أليس هذا واقعاً موجوداً..؟

فهل يعني هذا أننا بذلك نسيء لنساء الإمارات المسلمات العفيفات..؟

معاذ الله..

هل تعلمون ما هي أسوأ أنواع الدعارة..؟

الدعارة السياسية..!

الدعارة التي يمارسها البعض بحق الأوطان لصالح الأجنبي والكسب غير المشروع..!

الدعارة التي تحمل بعض السياسيين أو (المتسيسين) على الإستغلال الرخيص والقذر لخصوصيات المجتمعات والإستثمار في المجالات التي تؤدي إلى تمزيق السلم والنسيج الإجتماعي للأوطان..

الدعارة التي تجعل البعض لا يتورعون أبداً عن إقحام كل مقدسٍ ومحرَّم في تصفية حساباتٍ شخصية أو سياسية..

هذه هي الدعارة السياسية..!

أما الدكتور حمود الاهنومي، فلا أراه، في حقيقة الأمر قد أساء أو أخطأ..

فأنا أعرفه جيداً، وأعرف أخلاقه..

وإن كان يرى بعض المنصفين غير ذلك، فها هو الرجل قد عاد واعتذر..

(وكل ابن آدم خطآء، وخير الخطآيين التوابون)، أو كما قال الصادق المصدوق عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والسلام..

فماذا تبقى في الأمر..؟

على أية حال،

عزاؤنا أن أولئك الذين استهدفوا شخص الدكتور حمود وحمَّلوه أكثر مما يتحمَّل معروفون..

نعرفهم جيداً..

ونعرف ما يرمون إليه..

ونعرف أنه لا يمكن أن يحمل غيرةً أو حميةً على اليمن واليمنيين من يمعن في تمزيق نسيجهم الإجتماعي، حتى وإن إدعى ذلك..

#معركة_ال_قوا_صم

You might also like