لماذا..؟ ومن أجل من..؟!
لماذا..؟ ومن أجل من..؟!
إب نيوز ٢٢ صفر
بقلم الشيخ/ عبدالمنان السنبلي.
تخيلوا معي للحظةٍ واحدةٍ فقط: ماذا لو أن السعودية مثلاً أو الإمارات أو أي دولةٍ مطبعةٍ أو منبطحةٍ أخرى، قررت التحول فجأة، وأعلنت، وبقدرة قادر، الحرب على إسرائيل دعماً ومساندة لغزة وفلسطين..
ماذا لو عادت وأقرت أن غزة مظلومة، وحماس ليست أرهابية، وأن عملية طوفان الأقصى عملية مشروعة وضرورة ولازمة حتمية..
ماذا لو قررت الانضمام أو الانخراط في محور المقاومة..؟
برأيكم،
كيف سيكون موقف أولئك (العلماء) الذين قالوا وأفتوا بعدم جواز دعم غزة أو الدعاء لها، أو ذهبوا إلى تجريم حماس، وتكفير (هنية) أو مباركة اغتياله..؟!
هل سيتحولون هم أيضاً فجأة..؟
هل سيتغيرون..؟
أم أنهم سيظلون ثابتين وراسخين على موقفهم ورؤيتهم المعلنة هذه..؟!
أتحدى واحداً يقول بذلك..
أتحداه يجزم أنهم لن يتحولوا..
أو يتغيروا..
أتحداه يقول أنهم لن يملؤوا المنابر صراخاً وبكاءً على غزة وأطفال ونساء غزة..
ولن يعدموا الأعذار طبعاً..
يعني: نحن أمام حالة انفصام و(نفاق) غريبة وعجيبة طالت كثيراً ممن يفترض أنهم (علماء) وقائمون على الدين..!
وهكذا هم علماء السلطان والهوى دائماً..!
تخيلوا فقط..
كم أضلوا كثيراً من الناس..؟
كم ثبطوهم..؟
وحرضوهم على القعود والجلوس..؟
كم برروا لإسرائيل جرائمها، ولإعوانها من الحكام تخاذلهم وتقاعسهم وتآمرهم..؟
كل هذا، وأكثر منه، قاموا به..!
وبإسم ماذا..؟!
بإسم الدين..!
لماذا..؟ ومن أجل من..؟
أمن أجل أن لا يغضبوا السلطان..؟!
أم من أجل لعاعةٍ من لعاعة الدنيا..؟!
أم ماذا يا تُرى؟
فعلاً:
أدهى من الجهل علمٌ يطمئن إلى
أنصاف ناسٍ طغوا بالعلم واكتسبوا
قالوا: هم البشر الأرقى، وما أكلوا
شيئاً، كما أكلوا الإنسان أو شربوا..
#معركة_ال_قوا_صم