تخيلوا لبنان بدون حزب الله..! 

إب نيوز ٢٣ صفر

بقلم الشيخ /عبدالمنان السنبلي.

تخيلوا لبنان بدون المقاومة..

تخيلوه بدون حزب الله..

كيف سيكون..؟!

وما مصيره لو أن طلقة، مثلاً، فكرت يوماً وخرجت من لبنان باتجاه العدو الصهيوني..؟!

طلقةً واحدة فقط..

ولو بالغلط..

أو حتى بالإشتباه..

تخيلوا فقط ردة الفعل الصهيوني..

كيف ستكون..

يعني: هل كان ليغض الطرف، مثلاً، عن الأمر..؟

أو يسكت عن لبنان..؟

أو يخشاه..

أو يتردد عن مواجهته..؟!

هل كان، أصلاً، ليضع لبنان يوماً في قاموس حساباته، كما يفعل اليوم..؟!

مستحيل طبعاً..

بل من سابع المستحيلات..

كان على الأقل سيقلب لبنان عاليها سافلها، إن لم يقرر اجتياحها وتدميرها واحتلالها..

وقد فعل ذلك من قبل..

اجتاح بيروت..

واحتل الجنوب بالكامل، لابثاً فيه ما يقرب من العشرين سنة..!

فماذا فعل أولئك الذين ما برحوا اليوم، وكل يوم، يتحسسون ويقدحون في المقاومة..؟

ماذا فعلوا..؟

هل قاوموه..؟

هل أخرجوه..؟

أم ماذا فعلوا يا تُرى؟

لا شيء، طبعاً، غير أن البعض منهم يومها، وللأسف الشديد، قد تحول إلى (ميليشيا) مجندة خاضعة وتابعة للعدو الصهيوني، تأتمر بأمره، وتخدم أجنداته وأهدافه..؟!

فمن الذي قاومه وطرده إذن من لبنان..؟

من الذي أجبره على الإنسحاب..؟

جيش لبنان الجنوبي يعني..؟!

سعد حداد..

وانطوان لحد وباقي الشلة..؟!

أم من يا تُرى؟!

أليست المقاومة..؟!

أليس حزب الله..؟

أليس هو، حزب الله، وحده فقط من حمل على كاهله مسؤولية تحرير الجنوب..؟!

وهو وحده من غير المعادلة العسكرية، مانحاً لبنان قوة الردع الإستراتيجي..؟

وهو أيضاً من حول لبنان إلى قلعة حصينة، وجعل منه نداً قوياً للعدو الصهيوني..؟

أليس هو من صنع ذلك كله للبنان، ولا يزال يفاجئ الجميع كل يوم بإنجاز جديد..!

لا أحد يشك في ذلك..

العالم كله يعترف بذلك..

وعليه:

لكم أن تتخيلوا الآن..

تخيلوا لبنان اليوم..

وخارطة لبنان في غياب (حزب الله)..

وغياب المقاومة..

عندها فقط ستعرفون ماذا يعني وجود حزب الله والمقاومة في لبنان..!

#معركة_ال_قوا_صم

You might also like