صنعاء القديمة تستجدي سكانها.
صنعاء القديمة تستجدي سكانها.
إب نيوز ٢٥ صفر
محمد صالح حاتم.
تعرضت العديد من المباني والبيوت التاريخية في صنعاء القديمة للانهيارات والتهدم بسبب الامطار الغزيرة التي منّ الله بها على بلادنا خلال الإيام الماضية، ولازال هطولها مستمر.
مدينة صنعاء القديمة المدرجة في قائمة التراث العالمي، والتي تعد من اقدم المدن التي سكنها الإنسان على وجه الارض.
هذه المدينة التاريخية والتي تعد رمز لعراقة الإنسان اليمني، والتاريخ والحضارة اليمنية،وعنوان لصمود وثبات الإنسان اليمني، والتي كانت ومازالت عاصمة اليمن الكبير..
مدينة سام بن نوح، وآزال ذات التاريخ العريق ، والتي يحيط بها سورها من جميع الجهات، وله سبعة ابواب، والذي لم يتبقى منها سوء باب اليمن.
عندما تدخلها من هذا الباب تعود بك الحياة إلى الوراء آلاف السنوات،وانت تمشي في شوارعها، وازقتها وتطوف باسواقها، وحارتها تشعر وكأنك تعيش حضارة اليمن القديمة التي نقرئها في كتب التاريخ والسير، والأسطير القديمة.
ولما تدخل مساجدها ومنها الجامع الكبير، تحس بالطمئنينة، والوقار، وتزداد ايماناً، اسواقها تكتظ بالباعة والحركة التجارية، مهما سكنت الحياة وتوقف الزمن، ففي صنعاء القديمة تجد الحركة وعجلة التاريخ لا تتوقف.
كل هذا لم يشفع لمدينة صنعاء القديمة، والتي للأسف الشديد باتت مبانيها مهدده بالإندثار، وهنا نوجه سؤال لمن ننتظر ومن سيأتي لإنقاذ صنعاء القديمة؟
فالحقيقة والتي علينا أن نعيها وندركها أن المعني الأول بالحفاظ على مباني صنعاء القديمة، والاهتمام بها وصيانتها هم أصحاب البيوت وساكنيها، فلا ننتظر منظمات خارجية،ولا مساعدات لتأتي لترمم، وتعيد تأهيل واصلاح تلك المباني، علينا نحن اليمنيين أن نبادر ونعيد بناء ما تهدم بسبب الامطار، وفي المقدمة ابناء صنعاء القديمة، عليهم أن يتعاونوا ويتكاتفوا ويبادروا في إنقاذ بيوتهم ومنازلهم، والعمل على صيانتها،وكذلك رجال المال والاعمال من ابناء صنعاء القديمة عليهم المبادرة والتحرك لإنقاذ صنعاء،وكل هذا يكون إلى جانب الجهود الرسمية.
فصنعاء درة المدن اليمنية وتاجها، والحفاظ عليها واجب علينا جميعا وفي المقدمة ساكنيها، فلا تهملوا بيوتكم، ولا تنتظروا من يحافظ عليها ويرممها، فكما حافظة عليكم وأوتكم، عليكم أن تحافظوا عليها وتهتموا بها…