خيول السماء توحي للاستعداد،،،،
إب نيوز ٢٩ صفر
هشام عبد القادر،،،،
نحن نعيش في عالم الأرض واكتفينا بأحوال الأرض ولم نصل لمعرفة عجائب الأرض من رمالها وبحارها والصحراء وجبالها ووديانها وسهولها،، فكيف لنا أن نعرف ما يجري في السموات،، أن في السموات إشارات اوضح من الأرض لإننا نرى في الأرض فقط مكان محصور حيث ندور حوله في مدننا أو قرانا أو ريفنا أوحضرنا،، ونسمع أحوال الأرض عبر قنوات الإعلام والتكنولوجيا بالتواصل الإجتماعي،،
لكن نفقد اخبار السماء،،
اقول أن عرش وجود الإنسان هو عقله،، والسموات عرش وجوده تشرق منه شمس العلم والحكمة،، وتسوق سحب الكلمات روح وجوده لتسكب المزن على أرض قلبه،، مسجد وجوده،،
نحن محصورين في مسجد قلوبنا لم نعرج لسموات عقولنا،، فاقول الروح هي سر وجود الإنسان،، أن سموات العقل فيه سحب كثيفه من العلم والمزن الصافي،، سحب محملة ثقيلة الوزن من العلوم التي لا نراها إلا عند مد النظر،، والتفكر بسموات العقل والتفكر في لوح القلب،، لوح القلب ينقش ما في باطن سموات العقل المشع،،،
فتوجيه القلوب نحو سموات العقل تحتاج تنظيف مراية القلب ليلتقط علوم قلم عرش الإنسان ويكتب على صفحات القلب الابيض السليم ما يدور في سموات العقل،،،
أن خيول السماء تستعد وتتحرك وتتأهب هل لحروب قادمة أم لحراسة وجود الإنسان،، فالإنسان دولة وساحة الصراع،،
هكذا الأرض اليوم ساحة قتال وصراع بين الحق والباطل،، بين دولة النفس المطمئنة وبين دولة النفس الأمارة بالسوء،،
أننا نسجد للروح تكريما وأي روح هي فاتحة الوجود ام الكتاب طوعا للعلم والحكمة نتلقى منها روح طيبة تحيينا،، وتسوق لنا مزن العلم بعد اشعة شمس العقل على لوح القلب يتهيئ القلب لنقش ما يدور في عرش العقل،،،،
شمس العلم تشع على بحر القلب المتلاطم امواجه بين اركان القلب،، وريح الروح تسوق المزن ورعد الحق يحيي القلوب ولسان المحبة تلقي بعصاها وتتوكئ،، وجرس الانذار لحكومة العقل والقلب والروح تستعد لخلع نعلي هواء النفس لتدخل الوادي المقدس،،، وتطوي وجود الإنسان سموات العقل وارض القلب بين كفي اليمين المجاهدة حتى نسلك مسلك سبيل الحق،،،
هكذا خيول تتأهب تقول الحذر والآنذار للقادم القريب أو البعيد،،
يرونه بعيدا ونراه قريبا
والحمد لله رب العالمين