العرب، وثقافة الرفع..!

إب نيوز ٣٠ صفر

بقلم الشيخ/ عبدالمنان السنبلي.

في اعتقادي، أن الوقت لم يعد مناسباً اليوم للحديث عن مواطن العزة والفخر والشموخ والإباء عند العرب..

فقد انقضى ذلك الزمن..!

وانتهت سماته وخصائصه..!

زمن رفع الرؤوس..

زمن كان العربي يهتف فيه:

إرفع رأسك فوق،

أنت عربي..

فنحن اليوم في زمن رفع المؤخرات..!

زمن أصبح التنافس فيه محموماً وعلى أشده..!

ليس على مستوى العالم العربي فحسب..

ولكن على مستوى العالم..

اليوم من يرفع مؤخرته عالياً، فأعلى، هو من يتاح له فقط فرصة الصعود إلى منصة التتويج، ملكاً، أو زعيماً، أو حاكماً، أو أميراً أو رئيساً أو..

وكله بحسب مقاييس ومواصفات الرفع طبعاً..

وبحسب الحجم أيضاً..

وكما كان العرب هم الأبرز قديماً في ميادين رفع الرؤوس والهامات، ها هم اليوم من جديد يحطمون الأرقام القياسية في ميادين رفع المؤخرات..!

لا يجاريهم في ذلك أحد..

حتى غدا يشار إليهم اليوم بالبنان..

فهنيئاً للشعوب العربية هذا الفريق الرائع، والمكون من اثنين وعشرين لا عباً..

هنيئاً لهم كل هذه الإنتصارات الساحقة، وهذه الإنجازات الباهرة التي لا تضاهى..

وليرفع الجميع لهذا الفريق كل القُبَّعات..

وليهتفوا له بصوتٍ واحد:

إرفع مؤخرتك فوق،

أنت عربي..

فعلاً،

صدق من قال:

تنسى الرؤوسُ العوالي نار نخوتها

إذا امتطاها إلى أسيادهِ الذنبُ..!

#جبهة_ال_قوا_صم