الهوية الإيمانية.
إب نيوز ٢ ربيع الأول
عدنان عبدالله الجنيد.
الإيمان يمان والحكمة يمانية.
في ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم وعلى آله وأصحابه الأخيار ،وشعب الإيمان والحكمة يخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس في نصرة الشعب الفلسطيني ضد دول قوى الاستكبار العالمي المتمثلة باللوبي اليهودي الصهيوني ، نكمل ارتباط اليمنيين بالرسول الأكرم.
يعود الفضل بعد الله ورسوله إلى الأوس والخزرج في نشوء المجتمع الإسلامي، وعليه أنتشر الإسلام في اصقاع الجزيرة العربية
وأرسل الرسول ( صلوات الله عليه وآله وسلم ) سفيرين إلى اليمن لنشر الإسلام وهم :
1- الإمام علي عليه السلام إلى صنعاء( همدان ) ، وعندما وصل إلى صنعاء، ومعه رسالة الرسول – صلوات الله عليه وآله وسلم – وقرأها عليهم ، ودخلت قبائل اليمن الإسلام افواج ، وكتب الإمام علي عليه السلام رسالة إلى رسول الله – صلوات الله عليه وآله وسلم – تتضمن تفاصيل إسلام أهل اليمن ، فسجد الرسول – صلوات الله عليه وآله وسلم – شكراً ، وسر سروراً عظيماً.
وفي صنعاء بني الإمام علي عليه السلام الجامع الكبير ، واتخذه ركيزة اساسية لنشر دين الله ، وقال فيهم ( لوكنت بواباً على باب جنه لقلت لهمدان أدخلوا بسلام…) ، وأن دخول أهل اليمن الإسلام في أول جمعة من شهر رجب في العام التاسع للهجرة ، أكتملت الهوية الإيمانية، التي وصفها قائد الثورة يحفظه الله ، الهوية الإيمانية: منظومة من المبادئ، والقيم ، والأخلاق تجذرت في الشعب اليمني الذي يأبى أن يستعبده أحد ، لا أمريكا ، ولا أحد من عملائها ، يأبى أن يضام ، وأن يذل ، وان يقهر ، وأن يهان ، وأن تصادر حريته ، واستقلاله ، وكرامته ، وهي جسر العبور إلى بر الأمان إلى مستقبل أفضل ، والسلاح الأمضى في ظل عالم تغيرت فيه وسائل واساليب السيطرة والاستعمار.
ويعود الفضل بعد الله إلى قائد الثورة – يحفظه الله – في إفشال حثاثة دول قوى الاستكبار العالمي من تجريد هذا الشعب من هويته الإيمانية من إجل السيطرة عليه، وتم إفشال هدفهم ، وذلك في تأصيل الهوية الإيمانية ، وأنها سر الصمود الاسطوري والنجاحات التي يحققها الأبطال في ميادين القتال ، ورفع الروحية في العقيدة العسكرية.
2- الصحابي الجليل معاذ بن جبل – رضوان الله عليه- إلى تعز (الجند)، وبنى جامع الجند أو جامع معاذ بن جبل ، واتخذه ركيزة اساسية لنشر دين الله.
نفس الرحمن ، وحاملين الرايات ، وأبطال الفتوحات (عمار بن ياسر ، مالك الأشتر وآخرون).
وعندما عانت القبائل اليمنية من الشتات والفرقة ، وظلم حكام بني أمية ، والعباسيين ، إلا أن اليمنيين كانوا أكثر حكمة من غيرهم من المسلمين ، فهم الذين قال فيهم الرسول – صلوات الله عليه وآله وسلم ( والإيمان يمان والحكمة يمانية) ، وذلك باستقدامهم علماً ، وإماماً من أعلام الهدى من آل بيت النبي ليحكم بينهم بالعدل، ويلم شملهم ،ويوحد رايتهم ، ويقيم دين الله، ويأمر بالمعروف ، وينهي عن المنكر ، ومواجهة الظالمين، إلا وهو الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم الرسي- سلام الله عليه- الذي اسس اللبنة الفاعلة والصلبة والقوية لنشوء منهجية القرآن( المشروع القرآني)، وتحمل لواء الحق والعدالة والإسلام ، ومواجهة الطغاة والمتجبرين.
المشروع القرآني للشهيد القائد السيد / حسين بن بدر الدين الحوثي – سلام الله عليه – أن الركيزة الاساسية للمشروع القرآني هي تأصيل الهوية الإيمانية التي مصدرها الإسلام والقرآن الكريم الذي شرف به الأمة ، والصرخة في وجه المستكبرين ، وعليه خرج الشعب اليمني احتشاداً وإعداداً إلى الساحات والميادين محتفلاً بالمولد النبي الشريف متبنياً القضية المركزية للأمة ، ليصبح النواة الحقيقية للأمة الإسلامية في مواجهة دول قوى الاستكبار العالمي التي تتزعمها أمريكا وإسرائيل في المنطقة ، إفشال هدفهم المشؤوم في ضرب الأمة من الداخل وذلك بالاعتماد على الله في تأصيل الهوية الإيمانية ، وقد أثمرت الانطلاقة القرآنية، ونتائجها ملموسة وواضحة في التحرير الحقيقي ، والعزة والكرامة والاستقلالية في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم .
علم هدي إلهي قضيته نصر المستضعفين والمحرومين في العالم – لستم وحدكم – قاهر دول قوى الاستكبار العالمي .
و لم يصف النبي – صلوات الله عليه وآله وسلم -شعباً مثلما وصف أهل اليمن (أهل اليمن كأنهم السحاب هم خيار من في الأرض ، هم أرق قلوباً ، والين أفئدة ، الإيمان يمان والحكمة يمانية ، أهل اليمن مني وأنا منهم ، فو الذي نفسي بيده ، لو أن الناس سلكوا شعباً وسلكت الأنصار شعباً ، لسكت شعب الانصار ولولا الهجرة لكنت امراً من الانصار ، اللهم ارحم الأنصار ، وأبناء الأنصار ، وأبناء أبناء الانصار ،أني أجد نفس الرحمن من اليمن، أهل اليمن أول من يشرب من حوض النبي يوم القيامة).
وهذا ما وضحه قائد الثورة (يحفظه الله) قائلاً( حمدت الله؛ لأني أنتمي إلى هذا الشعب العزيز، الذي هو في إيمانه، في مواقفه، في ثباته، في وفائه، يرفع الرأس، ويبيِّض الوجه، ويقف المواقف المشرِّف ).
فهنيئاً وطوبا هذا الشرف العظيم قيادة وشعب.