الإمارات والهيمنة بممارسات قصدية ”العراق انموذجا“..!!
إب نيوز ٣ ربيع الأول
غيث العبيدي..!!
كان مبدأ الممارسات الاماراتية ”القصدية“ ولا يزال، للتأثير على العراق، سواء كانت ممارسات مباشرة، أو كامنة، أو أيحائية، على الأفراد والجماعات السياسية والمؤسسات الحكومية والأحزاب المدنية والتيارات الإسلامية، لامتلاك قوة معينة، ضمن نسيج العلاقات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في العراق، تدعم القرارات التي تفضلها الامارات، وتنتفي الموانع التي تحرم التدخلات الإماراتية في بعض المؤسسات الحكومية ”كجهاز المخابرات العراقي“ وهيئات المنافذ ”كالشركة العامة للموانئ العراقية“ بهدف اصلاح قطاع المخابرات وتعزيز مبادرات أمن المجتمع من جانب، والإدارة المشتركة بين موانئ العراق وموانئ أبوظبي من خلال اتفاقية تمهيدية عقدت بينهما مؤخرا من جانب أخر، مستغلة الفراغات السياسية والتناحرات الاجتماعية، قبل وبعد حكومة الكاظمي، ويمكن أن نقول إن الهيمنة الإماراتية على جهاز المخابرات العراقي، والشركة العامة للموانئ العراقية، وتبييض الأموال في دبي وأغلب المناطق الاماراتية، وعالم العقارات المثير للتساؤلات في العراق من أقصاه لأقصاه هي؛ أبرز علامات النفوذ الاماراتي في العراق حاليا.
▪️ الامارات وجه اسرائيلي بملاح عربية.
مما لا شك فيه أن الإمارات هي؛ الشريان الوحيد للحياة الدبلوماسية والاقتصادية للكيان الصهيوني، التي تدهورت علاقاتة العالمية، جراء حرب الإبادة التي يمارسها العسكر الإسرائيلي يوميا على غزة والضفة وباقي المناطق الفلسطينية، ولا تتأخر في فعل أي شئ وكل شئ في سبيل تقديم الإسعافات الاولية لأنقاذ الكيان الصهيوني وانجاده من موت العزلة الاقتصادية، وتقوم بدفع المستحقات المالية والإقتصادية من خلال مجموعة استثمارات كبيرة لصالح إسرائيل في عدة دول عربية وغربية ”بمسميات إماراتية“ وبحسب وسائل إعلام رسمية في تركيا، تعتبر الامارات مستثمر محتمل في مشروع التنمية، ذو الطابع الرسمي، وعلى الحكومة العراقية أن تعي جيدا أن أنها تتعامل مع إسرائيل بمفاهيم وملامح إماراتية.
▪️ العراق حلم وردي للامارات.
مزج لون النفوذ الوردي الاماراتي في العراق، من المخابرات والأمن، للطاقة والموانئ والعقارات، وتبييض الأموال، والادارات المشتركة، والشراكات بينها وبين السياسيين الفاسدين، والاستثمارات الأخرى تحديدا بعد عام 2019، وماتلاها من أحداث، وفي منطقة غير مستقرة أمنيا واجتماعيا كالعراق، تعارض السياسات الاقتصادية، وحركات رؤوس الاموال، ومن الواضح أنها مرتبطة بأهداف ”جيو-سياسية“ تقدمها الامارات هدية لإسرائيل!! من خلال ارتباطاتها الوثيقة بنوع معين من الحكومات العراقية، والسياسيين الفاسدين، جعلها تسارع في تنفيذ مشاريعها الاستثمارية في فضاءات معتمة، يعتبر انجاز تاريخي رائد، بوجوه اماراتية وهوية اسرائيلية.
لذلك اعيد واكرر قولي أعلاه ”على الحكومة العراقية أن تعي جيدا أنها تتعامل مع إسرائيل بمفاهيم وملامح إماراتية“
وبكيف الله.