قائدٌ من زمن الصحابة..
قائدٌ من زمن الصحابة..
إب نيوز ٤ ربيع الأول
بقلم الشيخ/ عبدالمنان السنبلي.
خطاب تاريخي..
حدد فيه الملامح..
ورسم الطريق..
وجدد الموقف..
حدد الملامح بأربع مسؤوليات كبرى:
إقامة القسط،
والدعوة إلى الخير،
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،
والجهاد في سبيل الله كأولوية قصوى وخيارٍ استراتيجيٍ لا بديل عنه..
ورسم الطريق بسكةٍ قرآنيةٍ، جهاديةٍ وإيمانيةٍ، وجهتها فلسطين مروراً بغزة وما قبل أو بعد غزة..
وجدد الموقف بالتأكيد عليه..
والإلتزام به..
بتلقائيته المعهودة، ولغته البسيطة الخالية من التصنُّع والتكلُّف، تحدث السيد القائد إلى الأمة، كل الأمة الإسلامية، بحديثٍ واضحٍ وصريح..
حديثٍ خالٍ من المصالح والمكاسب المادية أو الدعايات السياسية أو الإنتخابية..
وخالٍ أيضاً من الأعذار والتبريرات..
ومن السقوف والخطوط الحمر..
حديثٍ تشتم في ثناياه، ومن أول كلمة، رائحة الصدق والحرص على الأمة كما تشتم رائحة العطر في جنائن الورود والأزهار من أول وهلة..
وهكذا هو السيد القائد، وكما عودنا دائماً، في كل خطاباته وإطلالاته..
لا يراوغ..
ولا يناور..
ولا يتلاعب بالألفاظ والمصطلحات..
أو يتحرج منها..
فإذا ذكر إسرائيل، قال: العدو الإسرائيلي..
وإذا ذكر المرجفين، قال: المنافقون..
وإذا ذكر الأهل في فلسطين وغزة، قال:
معكم، ولستم وحدكم..
وإذا ذكر فرص الدعم والمساندة، قال:
سنضرب بكل ما لدينا من قوة ومن سلاح وعتاد، ولا نزال، رغم ذلك، مُقصِّرين..!
وإذا ذكر الرد، قال:
الرد قادم..
ولن نخذل الشعب الفلسطيني ما دام فينا عرق ينبض، ما دام فينا وجود في الحياة..
وإذا قال أبو جبريل، يعرف العالم كله أنه لا يقول كلاماً للإستهلاك..
أو للتنويم المغناطيسي وتخدير الشعوب..
أو لمكاسبٍ سياسية، أو منافع اقتصادية..
وإنما يقول كلاماً يعبر عن مبادئ وقيم وقناعات راسخة ومتأصلة لديه ولدى شعبه..
فهو إذا قال، فعل..
وإذا ضرب، أوجع..
وهكذا هو سيد القول والفعل دائماً..
لا يتحدث، حين يتحدث، إلا بلسان شعبه وأمته..
ولا يفعل إلا ما يتطلع إليه شعبه وأمته..
فكأنما أنت أمام قائدٍ عائدٍ من زمن الصحابة…!
فهل رأت الدنيا كلها اليوم قائداً عربياً أو إسلامياً سواه يتحدث بلسان شعبه وأمته، ويفعل ما يتطلع إليه شعبه وأمته..؟
وهل رأى العالم كله اليوم قائداً سواه عائداً من زمن الصحابة..؟
لا أعتقد ذلك..
#جبهة_ال_قوا_صم