الانتماء الرسالي.. مع الرسول والرسالة.
كتب: منتصر الجلي.
إب نيوز/
11ربيع الأول1446ه.
هو محمد رسول الله، النبي الهاشمي القرشي المدني، سيد الدنيا والآخرة، محطة من محطات الأمة، ومعلم من معالم الدنيا الباقية، رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم_، يحل علينا هذه الأيام المباركة في مرحلة جديدة من مراحل الأمة، مرحلة البقاء للأقوى.
ميلاد النور الرسالي يحط موكبه خلال أيامنا هذه من شهر الميلاد المبارك على روضة من رياض الأرض، اليمن، قبلة الإسلام وسنام الجهاد ومجرى الآيات، مناسبة لها من الدلالات المهمة ذات البعد الاستراتيجي الكبير والأثر المهم في ظل حركة عالمية، ليس لها في الأرض قرار غير حوكمة الباطل وعبادة الشيطان، لغة العصر اليوم تذهب بعيدا عن ثوابت البقاء للبشرية، في نزوة بشرية غير معهودة إلى فناء الهلاك، ذلك هو الغرب الكافر.
محمد رسول الله ميلاد يضع من الأطر العامة والمفاهيم التي رسختها الثقافة الإسلامية عبر أعصر من الزمن، تلك الآيات التي تلقاها النبي_صل الله عليه وآله وسلم_ كبرنامج عمل يضمن للأمة الصلاح والبقاء، والنجاة على حدٍ سواء.
محطة الميلاد النبوي واقع من المنهجية التي ترسم للأمة مسارات التوجه في واقعها ومع غيرها حسب معالم عامة، تعيد لشعوب أمتنا الهوية التي فُقدت نتيجة الانفلات عن القرآن الكريم، والتوجه نحو مدارس الغرب الفكرية والمنهجية التي أزالت عن نخب الفكر الإسلامي من معاصرين وسابقين، القراءة الموضوعية الصحيحة للإسلام في ثوابته وفي شخص النبي _صلى الله عليه وآله_ وسيرته ، ليقدم عبر برنامج حصر في شخصية ذات طابع دعوي وحسب، دون المنهجية العامة التي أوضحتها الآيات القرآنية، تلك الشخصية النبوية، ذات الطابع الجهادي، والتحرك المنظم من منطلق محورية الآيات والنظام الإلهي، في هداية الإنسان.
المولد النبوي الشريف يضع المسارات العامة للأمة لتنطلق ضمن تلك المسارات في جميع شؤون حياتها، الدينية والاقتصادية، والفكرية والعلمية، وغيرها، صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة، تصلح ظاهر الإنسان وباطنه.
هذه المنهجية التي يعمل الغرب واليهود بشتى وسائل المعرفة المعاصرة على صرف الإنسان عن هذه الشخصية العظيمة، والميلاد العظيم، أساليب اليهود في مضاعفة شرخ الأمة عن نبيها وصرف النظر عن حقيقة الإسلام والرسول وخلق واقع من الفوضى في شتى مجالات الحياة، لدى المسلمين وغيرهم، لدوافع جذرية لدى اليهود، كما حكى الله ذلك عن ومؤامراتهم على واقع الأمة وشعوبها، هذا الفصل الذي ينتج عنه أجيال خالية الوفاض من أي مشهد يربطها بالنبي صل الله عليه وآله.
إن المسعى العام لدى اليهود وشِق الغرب الكافر، ضرب الأمة عبر رموزها، والتقليل من شأنهم، لأن السنة الإلهية التي يعرفونها، أن الأمة التي تتمسك بمحمد كقائد وقدوة ومنهج، هي أمة لا يمكن النيل منها أوإ سقاطها في شبكة الولاء لليهود تحت أي مسمى قديمه وحديثه.