نص تراجيديا الكيان الصهيوني..!!
نص تراجيديا الكيان الصهيوني..!!
إب نيوز ١٤ ربيع الأول
غيث العبيدي..!!
الكيان الصهيوني بأهم شقيه” السياسي والديني“ وبأبعاده التاريخية والمعاصرة، قصة اسطورية، دون اليهود المتطرفين تفاصيلها وعرفوا رموزها وعرضوا مكوناتها على الذاكرة الغربية المعاصرة، بلغة مسموعة، وعبر كم هائل من الرسائل المحفزة، والتي تحمل طابع ”العهود والمبايعات والتحالفات“ واتسمت على جانب عالي من الجدية، وحملوها درع ”اليهود شعب عظيم مر بظروف تعيسه، وشهد أوضاعا معقدة“ في حين أنهم دولة شرعية بنص شرعي، وقد استشعروا فضائل الغرب، ليتم تخصيبهم في باحات وفناءات وساحات وصحون الدولة الفلسطينية، واليهود متمسكين بثلاثية ”القدس والاستيطان والتوسع“ وكل من سيدعمهم في هذا الامر ”يثاب“ ومن يتركهم وشأنهم ”يؤثم“ وعلى الجميع أن يؤمن بهذا المعنى.
لبى الغربيون حاجاتهم، بأستثمار مهارة المناورة، ورصانة المؤامرة، وقوة المنصات الإعلامية والفضائية، فغيروا الامزجة السياسية، وصنعوا ”قصة رمزية مقدسة لهم“ تقوم على أساس الصراع من أجل تطويع غيرهم ”وبقائهم“ وصاغوا نصوص حول المسائل العسكرية، بصفات مميزة، تثير وقائع الخوف في نفوس كل من لا يؤمن بهم، لينصاع لهم جمعآ غفير من المسلمين، وحشدآ كثير من الاعراب، وبعضهم ومن أول غمزة رقص في أحضانهم !! وبعضهم في وضع حرج، قلقين ومضطربين ولا يقوون على الانتظار، ولن يبدلوا تبديلا !!
وحتى لا نبخس حق احد، ونسمي الاشياء بمسمياتها وعناوينها، ونفرق بين كل ماهو حق، وكل ماهو باطل، ومن استجلب النصر، ومن تخاذل وتغطرس وتردى، وحتى نبطل دعاوي الكاذبين والمنافقين والجبناء، ومن باع حظه بالارذل الادنى وشرى آخرته بالثمن الأوكس، ومن أجل نيل الاستحقاقات، ومن ابواب أن الحياد في القضايا المصيرية والإسلامية الكبرى، هو مشاركة الأطراف الأخرى ”التخاذل والنفاق والجبن والفشل في مواجهة التحديات، والتمادي في فعل كل ماهو غير لائق شرعا وأخلاقا“ ولمعرفة من هو المسلم الحقيقي ذو الرداء، ناصع اللون وشديد البياض، ومن لبس رداء المسلمين على معصية، وتفاخر بألوان غيره، ومن أجل وضع كل الاشياء في مكانها وميزانها، وللتاريخ اقول «شيعة العراق، وشيعة إيران، وشيعة لبنان، وشيعة اليمن» هم وحدهم فقط من أيدوا ونصروا القضية الفلسطينية، وتخندقوا مع إخوانهم المجاهدين في فلسطين بخندق واحد، وقدموا في سبيل قضية المسلمين المركزية، التضحيات الجسام الغير منحصرة في مجال أو مكان واحد، فقدموا أرواحهم وأموالهم وأوقاتهم، وخضبوا خدودهم بدمائهم، وصنعوا من هزائم غيرهم انتصارات مبهرة، ولم يعترفوا بالخسارة، والعجز عندهم مرفوض جملة وتفصيلا، قائدهم علي بن ابي طالب، وملهمهم الحسين بن علي، وقدوتهم صاحب الزمان”عليه وعلى آبائه الصلوات“ ولم نشهد ويشهد غيرنا، بأنهم اختبئوا خلف مصالحهم اطلاقا، وأبوا أن يكونوا مع الخوالف، فكانوا ما أراد الله لهم أن يكونوا.
وبكيف الله.