لماذا خاطب السنوار زعيم”أنصار ألله” ..وما الذي يقصده؟:”حرب إستنزاف طويلة الأمد” تعني “كمائن هجومية” وإستخبارات عمليات وتركيز على”نتساريم” والعمل”خارج غزة”.. المفاوضات”نامت الأن” وتعود بعد”الإنتخابات الأمريكية”

إب نيوز ١٤ ربيع الأول

حديث زعيم حركة حماس المقاومة الفلسطينية العلني عن الإستعداد لمعركة إستنزاف طويلة الأمد مؤشر اضافي ما دام الحديث هنا علنيا على تلك التطمينات التي كانت القيادة المحلية العسكرية في قطاع غزة قد ارسلتها في وقت سابق لأعضاء المكتب السياسي ومجلس الشورى خارج قطاع غزة تحت عنوان تعزيز موقف المفاوض بإسم فصائل المقاومة و عدم دفعه لتقديم اي تنازلات ما دامت قوى المقاومة قادرة على المواجهة والمناجزة.

وقدرت أوساط مقربة من قيادة حركة حماس بان القائد يحيى السنوار تقصد استخدام عبارة قال فيها لعبد الملك الحوثي زعيم مجموعة انصار الله اليمنية بان الساحات المساندة مسالة مهمة في هذه المرحلة بل تقصد ايضا إستخدام عبارة مباشرة يتحدث فيها عن استعداد المقاومة داخل قطاع غزة لحرب استنزاف طويلة الأمد.

 وعبارة حرب إستنزاف تعكس الإستراتيجية طويلة الأمد التي قررتها غرفة العمليات المشتركة لكتائب المقاومة.

 

وكان السنوار نفسه قد أبلغ قادة الحركة وممثليها في الخارج بأن الكتائب لديها جاهزية كبيرة للتعامل مع حرب إستنزاف طويلة الأمد .

وترجمة ذلك القدرة المباشرة على انجاز كمائن هجومية هذه المرة على من يتبقى من الجيش الاسرائيلي المحتل في محور نتساريم تحديدا و في مدن القطاع علما بان الجيش الاسرائيلي بدأ بإجراء مناورات تكتيكية يتقدم فيها بقوات عسكرية الى مدن في قطاع غزة ثم يشتبك مع بعض الاحياء ويبحث عن بعض الخنادق وسرعان ما يغادر تلك المدن.

وجاء البلاغ العلني للسنوار الذي تقدم به لقائد انصار الله اليمنية بمثابة إعلان استعداد لحرب طويلة الأمد بعد ما توثق المفاوضون في الدوحة ومصر وبكلمات وعبارات مباشرة من قيادات قطرية ومصرية بانه لا صفقة حقيقية توقف إطلاق النار تلوح في الافق وان الاتصالات شبه نامت تقريبا او ضمانات وان العودة لمحور التفاوض على صفقة تبادل الاسرى ورهائن انتقل الى مرحلة ما بعد الانتخابات الرئاسية الامريكية.

وقد تم إبلاغ قيادات حماس التفاوضية مباشرة بهذا التقدير لا بل وافقت قيادات سياسية في الحركة مبكرا على ان قناعة الحركة أكثر بعدم وجود نوايا أمريكية جدية بفرض المقترح الذي تبناه الرئيس جو بايدن علنا على الادارة الاسرائيلية .

والسبب هو تقاطعات و تعاكسات وتجاذبات الانتخابات الرئاسية الامريكية الداخلية لكن السنوار ومجموعته ابلغا ضمنا بعدم وجود مبرر لاستعجال صفقة وبان خيارات المقاومة في كتائب العسكرية تقضي بالاستمرار في المواجهة لا بل الأهم في توفر امكانية حقيقية لمثل هذا الاستمرار و مواجهة العدو عبر سلسلة من التكتيكات والكمائن عسكرية الطابع ذات الارتباط بمبدأ حرب الاستنزاف بمعنى مهاجمة العدو الاسرائيلي في اماكن تمركزه قدر الامكان مع قلة او غياب وجود قوى عسكرية بشرية على الارض قياسا بالأشهر العشرة الاولى من العدوان.

إستراتيجية حركة حماس العسكرية فيما يبدو تركز على مراقبة إستخبارات عملياتية لكل تحركات قطع وآليات الجيش الاسرائيلي و اعداد كمائن هجومية والتوقف عن انتظار حضور الآليات والمدرعات وشاحنات العدو بل مهاجمتها في اماكن موقعها وقبل الحضور احيانا والتركيز على معبر نتساريم تحديدا ووادي غزة.

في الاثناء التركيز اضافي على دعم واسناد خطوط الاشتباك والمقاومة في الضفة الغربية والإعلان عن جملة من العمليات الاستشهادية التي تقررت العودة اليها.

المصدر – رأي اليوم

You might also like