جلد الذات ”شأنا أم أبينا نحن مخترقون..!!
إب نيوز ١٥ ربيع الأول
غيث العبيدي..!!
ليس في لبنان وحسب، بل في عموم محور المقاومة ”نحن مخترقون بصورة بالغة الشدة وظاهرة الدلالة“ على الصعيدين ”الأمني الواقعي، والامني الالكتروني“ من خلال التعامل مع مصادر مجهولة الارتباط، وصلوا من خلالها الى نتائج يصعب تحملها، وشرعنوا فيها أستباحة دماء ابطال المقاومة، فخدموا قضايا الاعداء، وخلقوا حالات من اللاتوازن بين صفوف المقاومين، وهذا ما حصل فعلا، مرات عديدة، وعلى أكثر من جبهة، وفي اكثر من ساتر، وبمشاهد عاشورائية، وراح ضحيتها قادة عسكريين، وخبراء ومسؤولين أمنيين كبار، في عموم محور المقاومة، فمن غير المعقول أن يصارحكم الآخرون بنواياهم وأرتباطاتهم الأخرى، بسهولة من دون السعي المتواصل للحصول على دلائل تستشهد فيها بموثوقية المصادر التي تتعامل معها المقاومة.
وعلى القيادات والمعنيين وأصحاب الشأن وذوي الاختصاص، هيكلة الأنظمة الإلكترونية المعمول بها حاليا بأقصى درجات السرعة، وإيجاد وسائل بديلة اكثر أمانا وغير مرتبطة بأمريكا وحلفائها الاخرون، عدا ذلك ستكون هناك هجمات استباقية وغزوات غير متوقعة تمنح الأعداء ميزات استراتيجية جديدة لا تترك المجال للمقاومة وقادتها في الاختيار.
سياسة الكيان الصهيوني الردعية، والتي لا يخجلون منها، ويصرون عليها، للحيلولة دون التطورات الطبيعية لمحور المقاومة، تقوم على أساس الاغتيالات والتشويش والأفشال، باستخدام عناصر سرية تابعة لهم ومتخندقين في جبهات أخرى بوجود غير معروف، والمرشدين المحليين المختصين بالاستطلاعات الخاصة العارفين بأخبار وتحركات فصائل المقاومة، وهذه السياسة مرتبطة ارتباط وثيق بعقيدتهم العسكرية، وعززوا هذا الأسلوب مؤخرا، لتصفية القيادات الثورية في كل حركات المقاومة، الرافضة لسياسات الاستسلام، والمقاومة لقوى الاستكبار.
ويفترض بقادة المقاومة ومسؤوليها أخذ العبر من التجارب التي مرت عليهم، ومن دروس وأقدار الاخرين، فيقوون محصلتهم الفكرية في الأعمال الاستخبارية، ويعملون على بناء توقعات مدروسه لأفعال إجرامية قد يقدم عليها الصهاينة في اي وقت، فيتجنبون ضررها البليغ وتأثيرها العظيم .
وبكيف الله.