النظر إلى تفجيرات أجهزة ”البيجر“من زاوية صحيحة..!!
إب نيوز ٢٠ ربيع الأول
غيث العبيدي..!!
فاضت المواقع الإعلامية، وكل مناهج التفكير العربية والعالمية، بمختلف أنواعها وتوجهاتها ومصادرها، بكل ماهو مرتبط بالتحليل، وأستنتاجاته، وأستدلالاته، وتتبعاته، بغية الخروج بنتيجة منطقية حول أنفجار أجهزة ”البيجر“ في لبنان وتأثيراته ”السلبية“ كأحد اهم الاختراقات النوعية الاستخباراتية الصهيونية الغير مسبوقة، والتي أحرجت حزب الله وقيادته العسكرية كثيرا، ”والإيجابية“ والتي ذهبت جميعها، على أن هناك تفوق نوعي عسكري وفني وأستخباري لصالح اسرائيل، ورجحت مستويات ”ذكاء الصهاينة“ والتي ميزتهم على كل من يقف بالضد منهم، فهكذا نوع من الهجمات لم يسبقهم فيها إلا ”خيال الافلام الهوليودية“ الغير مرتبطه بالواقعية، فلا تستطيع كل دول المقاومة بعد اليوم، سواء انفردت كأجنحة، أو أجتمعت كمحور، أن تجاربهم في هذا الامر إطلاقا، وأقفلت أغلب التحليلات والدراسات على هكذا نوع من الروايات والسرديات.
▪️ حزب الله اللبناني بأفضل حالاته.
يتوق النموذج الغربي المتصهين، والعربي الأشد تصهينآ، أن يرى حزب الله اللبناني، الجبهة الملاصقة للكيان الصهيوني، وأحد أهم أجنحة محور المقاومة، قد تغيرت أحواله وتبددت قواه وفقد قدرته على النشاط، فلا يستطيع أن يكون كما كان، غير أن عشمهم هذا تماما مثل ”عشم ابليس بالجنة“ لسبب بسيط جدا وهو أن الجبهة اللبنانية متماسكة، وحزب الله مترابط ومتجانس، وبيئتهم الاجتماعية متلاحمة، ونشاطاتهم الهجومية والتي استهدفت مناطق متفرقة من فلسطين المحتلة، بعد حادثة ”أجهزة البيجر“ لطمتهم على وجوههم بكفوف مقبوضة، واثبتت بالدليل القاطع على أن حزب الله بأفضل حالاته وكما قالها سيد المقاومة ”الخبر ما ترون لا ما تسمعون“ وأن الله موجود بالساحة اللبنانية، فمن كان مع الله كان الله معه.
▪️ الحماقة الصهيونية، ضربت التكنولوجيا الغربية في مقتل.
إذا كمل السبب كملت مسبباته، هكذا أرادها الله تعالى أن تكون، فلا يمكن أن تنهار الثقة بين المستهلكين ”دول، مؤسسات، شركات، وأفراد“ وبين الصناعات الغربية الا بالحالات والحوادث التي لا تنسى، وتعتبر من أهم عوامل الانهيار التدريجي لمجتمع الصناعات الغربية المعقدة، التي بدأت تفقد هويتها وبريقها شيئا فشيئا، من خلال انعدام الثقة وارتفاع مشاعر التخوين، بين الاسواق والمستهلكين، وبين الصناعات الغربية، لصالح جاذبية الصناعات الصينية والروسية والإيرانية، وبعد أن تسبب الصهاينة بأنهيار المنظومات الأخلاقية والقيم الإنسانية للحكومات الغربية، وكشفت لشعوب ومجتمعات كوكب الارض، أن الحكومات الغربية عبارة عن ”أوغاد شوارع لئام“ غير صالحين للاستعمال، استغلوا بؤس الشعب الفلسطيني واللبناني، وباقي الشعوب المستضعفة، لصالح السردية الصهيونية المزيفة، هاهم اليوم يتسببون بأنهيار وسقوط المجتمع الصناعي الغربي، وسنلاحظ وتلاحظون ذلك قريبا بصورة أوضح.
فالحضارات ياسادة لا تسقط دفعة واحدة بل على شكل دفعات، والكيان الصهيوني تكفل بسقوط الحضارة الغربية بالأستدراجات الإلهية من حيث لا يعلمون.
وبكيف الله.