ثورة 26 سبتمبر. ومشاريع التآمر عليها.
ثورة 26 سبتمبر. ومشاريع التآمر عليها.
إب نيوز ٢٢ ربيع الأول
محمد صالح حاتم.
تحل علينا الذكرى الثانية والستون لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة، كان يحلم قادتها بتحقيق أهدافها الستة المعلنة والتي ظلت حبرا على ورق طيلة العقود الماضية.
هذه الثورة وكما نعلم جميعا فقد وقفت السعودية ضدها وحاربتها، ودعمت المشايخ للانقلاب عليها وظلت الحرب الأهلية في اليمن الشمالي آنذاك أكثر من سبعة أعوام، كانت السعودية تدعم الملكيين، ومصر تدعم الجمهوريين، وكل هذا ليس حبا في اليمن واليمين… لا جمهوريون. ولا ملكيون، ولكن من أجل مصالح تلك الدول.
ما نلاحظه اليوم أن هناك من يدعي أنه جمهوري وشرعي وأنه يدافع عن ثورة 26 سبتمبر، ويعلن هذا الكلام من داخل الرياض العاصمة التي وقفت ضد هذه الثورة، ولا زالت حتى اليوم.
المزايدون على ثورة 26 سبتمبر كثير، ومن يسعى لتلميع نفسه باسم ثورة 26 سبتمبر أكثر، وأنه يدافع عنها، وعن أهدافها، نسمع عنهم اليوم بشكل كبير، رغم أنهم ظلوا طيلة العقود السابقة يحكمون ولم يحققوا أهدافها، اليوم نسمعهم يتغنون بثورة 26 سبتمبر، ويسعون من خلال هذه المناسبة إلى استغلال عواطف ومشاعر الشعب، بهدف إثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار، والخروج إلى الشوارع باسم الاحتفال بثورة 26 سبتمبر، فهؤلاء هم أعداء الثورة، وهم أعداء الوطن، ويعملون على تنفيذ أجندة ومشاريع ومخططات خارجية، تحت اسم الاحتفال بثورة 26 سبتمبر.
فالشعب اليمني الذي ضحى ولازال يضحي من أجل أن يعيش بحرية وعزة وكرامة بعيدا عن الوصاية والارتهان، هو من سيحتفل بثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر، و30 من نوفمبر، وهو من سيدافع عنها، وسيعمل على تحقيق أهدافها، وسيفشل مخططات الأعداء.
فصنعاء هي حاضنة الثورة، وهي القلب النابض والحضن الدافئ والحارس والحامي للثورة اليمنية، وصنعاء هي عنوان العزة، والكرامة والشموخ، ولن ينال منها الحاقدون، ولن تنطفئ شعلة الثورة اليمنية وستحرق كل من يعمل على يتآمر على الوطن، وستحرر كل شبر من تراب اليمن من تحت الاحتلال السعودي الإماراتي، وسيظل علم الجمهورية اليمنية مرفوعا يرفرف في سماء اليمن…