هنيئاً للشهيد الأمة والإنسانية السيد حسن نصر الله الوسام الإلهي.
إب نيوز ٢٦ ربيع الأول
عدنان سرور الجنيد.
عندما ننتصر ننتصر، وعندما نستشهد ننتصر، أن الشهادة آرث ورثناة عن النبي يحيى عليه السلام، عن حمزة بن عبد المطلب ، عن الإمام علي عليه السلام ، عن الإمام الحسين عليه السلام ، عن عباس الموسوي، ورغب حرب ، وعماد مغنية ، والشهيد القائد السيد حسين بن بدر الدين الحوثي ، وقاسم سليماني ،وإسماعيل هنية رضوان الله عليهم.
نبارك لسماحة الأمين العام لحزب الله السيد/ حسن نصر الله رضوان الله عليه ، لحصوله على أعلى وأرفع الأوسمة الإلهية ، مقتدياً بالإمام الحسين بن علي عليهم السلام ، قائلاً ( نحنُ أبناء الإمام الحسين عليه السلام ، الإمام والقائد والملهم والمعلم والهادي ، الذي ضحى بكل مايملك من أجل إقامة دين الله ، علمني الحسين كيف أجود بأبني وبنتي وأخي وأختي ومالي ونفسي من أجل نصرة دين الله ، وفعلاً جسدت هذه المقولة ، وضحيت بأبنك وبنتك ومالك ونفسك وروحك من أجل تحرير الأقصى ، ونصرة الشعب الفلسطيني المظلوم ناطقاً نقول لأمريكا ، نقول لإسرائيل، والله لا نعطيكم بيدنا إعطاء الذليل ، ولا نقر أقرار العبيد ، نحن آهل الجهاد ، وآهل المقاومة) ، شهيداً على طريق القدس ، وبدمك الزكية والطاهرة جددت ثورة آبا الأحرار أبو عبدالله ، وستكون دمائك الزكية والطاهرة طوفان يزلزل الكيان المغتصب ، وينهي الغدة السرطانية.
الحمد لله القائل (إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْـمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )،التوبة- آية (111).
نعم المشتري ونعم البائع ، اشترى الله قائداً عظيماً بطلاً شجاعاً ، سيد الشهداء والأحرار بعد مسيرة جهادية نحو تلاثون عاماً ضد المشروع الاستعماري لدول قوى الاستكبار العالمي المتمثل باللوبي اليهودي الصهيوني .
السلام عليك ياعنوان الوفاء، يا أشجع الرجال وأصدقهم ، بذلت روحك ودمك فداء لغزة حين خذلها الجميع، وتواطئ ضدها الخونة والعملاء، فكنت مصداقاً للانتماء الحقيقي للإسلام والإيمان وللإنسانية بمعانيها السامية والراقية ، فهنيئا لك وسام الشهادة وفضل الله عليك ، أن يشتريك الله ، بينما الغير يشتريهم الشيطان الأكبر ، وهذا هو الفضل والفرق ، شهداؤنا لابد أن يكونوا على أرقى مستوى ممكن من أمثال الحمزة بن عبد المطلب .
ونرفع آسمى آيات التعازي إلى حزب الله، إلى الشعب اللبناني قيادة وحكومة وشعبً ، إلى دول محور المقاومة ، إلى الأمة الإسلامية والعربية وأحرار العالم بهذا المصاب الجليل.
ونهني الأمة وأحرار العالم بالنصر الشخصي الذي أحرزه القائد الكبير الشهيد السيد / حسن نصر الله رضوان الله عليه ، حيث كان له الدور الأبرز والمتميز في دعم محور الجهاد والمقاومة ، وله بصمة الشرف والعزة في كل دول المحور ، ودعم قضايا الأمة على رأسها القضية الفلسطينية.
يا أحرار العالم ومجاهدين محور المقاومة افرحوا لفرحته لقوله تعالى ( فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ)، وكونوا على مستوى عالي من الجهوزية ، نحمل دمه ، نحمل رأيته ، نحمل قضيته، نحمل أهدافه ، ونمضى إلى الأمام بعزم راسخ ، وإرادة وإيمان وعشق للقاء الله من أجل الحصول على البشرى منه لقوله تعالى ( وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَـمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ).
وعهداً منا قيادة ومجاهدين وشعوب أننا على نهج ومشروع الشهيد أبا الأحرار ، إمام الشهداء عند محراب الأقصى والنصر الموعود ماضون ومستمرون دون وهن وضعف واستكانة حتى تحرير الأقصى ، ومناهضة المشروع الاستعماري لدول قوى الاستكبار العالمي ، ونصرة محرومين العالم.
إلى اللقاء مع أنتصار الدم على السيف ، إلى اللقاء في الشهادة ، إلى اللقاء في جوار الأحبة.