مابين معركة أحد وضاحية بيروت، الظروف والتأثيرات..!!
إب نيوز ٢٦ ربيع الأول
غيث العبيدي..!!
مجموعة الظروف والأفكار والمؤثرات التي جرت في ”واقعة أحد“ والتي وضع النبي محمد ”ص“ خططها بنفسه ووزع القيادة الميدانية بين ”الحمزة بن عبدالمطلب، وعلي بن أبي طالب“ عليهما السلام، فيما كان المشركين من ”مثيري الشغب، والقبائل القريشية“ بقيادة ”ابي سفيان بن حرب“ لعائن الله عليه، وعندما احتدمت المعركة أستشهد قائدها الميداني، الحمزة رضوان الله عليه، وأشيع بين المقاتلين خبر أستشهاد النبي محمد ”ص“ فأصاب المسلمين لحظة ضعف، وما لحقها من تأثيرات نفسية عميقة، وصدمة عنيفة، وحزن شديد، حتى كاد اليأس أن يأخذ مأخذه منهم.
تلك اللحظة العارضة، كادت أن تقصم ظهر الدين الاسلامي، وتؤدي بمكاسب المسلمين، وتنهي النصر بعد أن انعقدت أسبابة.
وعلى مايبدوا أن الظروف ذاتها بقيمها وأسبابها ومسبباتها ونتائجها، فما حصل في معركة أحد حصل في ضاحية بيروت الجنوبية وكما يلي..
▪️ في الحالتين، استخفاف بالوصايا والتعليمات التي صدرت من القيادة المركزية (النبي محمد”ص“ والسيد حسن نصرالله رضوان الله عليه) حيث استخف الرماة بوصايا النبي ”ص“ وتركوا مواقعهم التي أمرهم النبي بأن لا يبرحوها اطلاقا، وأستخف بعض المقاومين بوصايا السيد حسن نصرالله رضوان الله عليه عندما أمرهم بالتخلص من أجهزة الاتصال، بأعتبارها أدوات فتاكه وفائقة التأثير، وعينا للعدو بين صفوف المقاومة.
▪️ في الحالتين، هناك حكمة ”الجمع بين الانتصار والانكسار“ حتى لا يدخل فيهم من ليس منهم، بعد أن ذاع صيتهم في معارك كثيرة، ومن واهمها ”بدر“ و ”طوفان الاقصى“ فيصادر مكاسبهم وانتصاراتهم وتضحياتهم من جانب، ومن آخر للتأكيد على التمييز بين من هو مع الله والحق والإسلام، وبين من هو مع المشركين واليهود والصهاينة فتظهر مخبآتهم ماكانو يكتمون.
▪️ في الحالتين، الشهادة من أعلى مراتب رجال الله” أنبياء وأولياء وصالحين“ فساقها الله إليهم فإن لم ينالها ”الحمزة وعلي والحسن والحسين، وقاسم سليماني وابو مهدي المهندس والسيد حسن نصرالله وباقي الشهداء“ عليهم الصلوات جميعا، فمن ينالها مثلا ” ابو سفيان وعيال زايد و محمد بن سلمان“
▪️ في الحالتين، تحصين للمؤمنين ليكونوا اكثر طاعة وأشد حذر.
▪️ في الحالتين ”الله في الساحة“ لشد عضد المؤمنين والمقاومين، ودعمهم بمعين لا ينضب، وزاد لا ينفذ، حتى التمكين والظفر بالنصر النهائي على كل من أعلن أو أخفى العداء للأسلام وأل البيت عليهم الصلوات، من الصهاينة والاعراب والمنافقين، وكما قالها القائد المجاهد الكبير السيد حسن نصرالله رضوان الله عليه ”نحن أمة لا تهزم“
وبكيف الله.