الشاطر اللي يضحك في الآخر..
الشاطر اللي يضحك في الآخر..
إب نيوز ٢٦ ربيع الأول
بقلم الشيخ/ عبدالمنان السنبلي.
ارتقى نصرالله شهيداً..
وزهى نتنياهو..
وشمت الشامتون العرب..
ما الجديد في الأمر..؟
أليس هذا هو السيناريو نفسه الذي حدث، وتابع مجرياته الجميع بعد جريمة اغتيال الشهيد إسماعيل هنية في طهران..؟
فما الذي حدث..؟
خرجت حماس بعد إسماعيل هنية أقوى وأكثر تماسكاً وإصراراً على مواصلة الطريق..
وسيخرج حزب الله بعد حسن نصرالله أيضاً أقوى وأكثر تماسكاً وإصراراً على مواصلة الطريق..
لا شك في ذلك..
الكل يعلم ذلك..
نتنياهو نفسه يعرف ذلك..
ويعرف أيضاً أن هذا الإغتيال لا يمكن أن يخدم من الناحية الإستراتيجية، وعلى المستوى البعيد، كيانه المحتل واللقيط..
فما الذي حمل هذ المجرم إذن على الإقدام على ذلك..؟ قد يقول قائل..
يعني: مجرد عمليات تكتيكية لا أقل ولا أكثر، لا هدف له منها فقط سوى محاولة تحسين صورته المهترأة أمام الرأي العام الصهيوني، وإظهارها بمظهر ذلك الرجل القوي والقادر على الإستمرار في إدارة الصراع والحرب..
وهذا، بالطبع هو، ما نستطيع أن نقول أنه، وإلى حدٍ ما قد تحصل عليه في هذا الوقت..
لقد وجد هذا المجرم في رفض حسن نصر الله القاطع والمستميت بفك ارتباط ما يحصل في لبنان عن ما يحصل في غزة فرصةً مواتية له لتبرير وإقناع أعضاء حكومته المصغرة بضرورة القيام والإقدام على مثل هذا الأمر..
ومع أنهم جميعاً يعرفون تداعيات وآثار القيام والإقدام على هذا الأمر الكارثية على كيانهم، إلا أنهم وجدوا أنفسهم مضطرين للموافقة عليه..
فكان أن أقدموا على هذه الجريمة الحمقاء..
وعلى إثرها:
ارتقى نصر الله شهيداً..
وزهى نتنياهو (قليلاً)..
وشمت الشامتون العرب..
فهل يتحمل الكيان العبري تداعيات وآثار هذه الخطوة الغبية والغير محسوبة..؟
لا أعتقد ذلك..
وإن غداً لموعده قريبُ..
والشاطر اللي يضحك في الآخر،
أو كما يقول المصريون..
#جبهة_ال_قوا_صم