دم السيد نصر الله.. وحتمية زوال الكيان الاسرائيلي
إب نيوز ٢٦ ربيع الأول
محمد صالح حاتم.
قد يكون استشهاد السيد حسن نصرالله امين عام حزب الله بغارة جوية للطيران الاسرائيلي الامريكي، خسارة كبيرة ليس على الحزب بل وحسب؛ ولكن على لبنان والامة الاسلامية جمعا، وقد يعتبر ذلك انتصار لاسرائيل؛ لكن في الحقيقة إن السيد نصر الله نال مبتغاه وفاز بالشهادة على ايدي اليهود الصهاينة.
.إن المقاومة والمشروع الجهادي التحرري ضد الكيان الصهيوني، لم يتراجع في يوم من الإيام رغم فقدان القادة العظماء، فحزب الله لم يتراجع أو يضعف بعد استشهاد أمينه العام السيد موسوي عام 1992م، بالعكس زاد قوةً وعنفواناً وتماسكاً بعد تعيين السيد حسن نصرالله أميناً عاماً له خلفاً للسيد موسوي، بل أن الحزب استطاع أن يحرر الاراضي البنانية في عام 2000م، وأن يحرر آلاف الاسرى البنانيين والعرب في حرب 2006م.
فحركات المقاومة والجهادية ولاّدة بالقادة. وكذلك حركة انصارالله في اليمن لم تتراجع أو تضعف وترضخ لضغوط ومشاريع ومخططات الاعداء اسرائيل وامريكا وعملائهم بعد استشهاد السيد حسين بدرالدين الحوثي-رضوان الله عليه- في الحرب الثانية عام 2004م، والتي كانت محاصرة في منطقة واحدة في مران، فجاء السيد عبدالملك الحوثي-يحفظه الله- زعيما لانصار الله وقائدا ً للمسيرة القرآنية، والتي اصبحت اليوم تقاتل العدو الاسرائيلي وتقصفه بالصواريخ الفرط صوتية والطيران المسير إلى عمق الاراضي العربية التي يحتلها في
أم الرشراش«إيلات» ويافا «تل ابيب». وهكذا سيكون حزب الله بعد استشهاد السيد حسن نصرالله، اقوى واكثر تماسكاً، وسيكون الرد والقصاص من العدو هو زوالة ونهاية مشروعة الاحتلالي، ولن يؤثر على قوة ومشروع الحزب، وكذلك محور المقاومة بشكل عام. فالكيان الاسرائيلي بغتيالة للسيد حسن نصر الله فتح على نفسة النار.. وعجل في نهايته؛ بل اظهر أن هذا العدو قد وصل إلى آخر اسلحته، وهي الاغتيالات، والحرب السبرانية، واكد مدى فشله في معركة طوفان الاقصى، واثبت هشاشة جيشه، والذي عجز عن تحقيق النصر على أرض المعركة في غزة.
فالمعركة مع العدو الاسرائيلي لم تنتهي باستشهاد السيد حسن نصرالله ولكنها؛ بدأت ، وعلى العدو الاسرائيلي تحمل حماقاته، وعلى امريكا والدول الداعمه والمشاركة والمساندة والمؤيدة للكيان الاسرائيلي في حربه وعدوانه على غزة ولبنان أن يتحملوا نتائج التغيرات التي ستحدث في المنطقه، وسيكتوي بنارها الجميع، وسيدفع ثمنها الجميع، فدماء شهداء معركة طوفان الاقصى لن تذهب هدرا، ولكنها ستكون فيضانات تجرف عروش الكيان الاسرائيلي ومشروعه الصهيوني، وستؤسس لبناء الدولة الاسلامية الكبرى.