الهجوم الإيراني ”لمسك زمام المبادرة“ رد وليس اعلان حرب..!!
إب نيوز ٢٩ ربيع الأول
غيث العبيدي..!!
حتى لا ينفجر الوضع العام في الشرق الأوسط عسكريا، وما يترتب عليه من تأثيرات هائلة، واضرار كبيرة، واضطرابات يصعب السيطرة عليها، تقع تبعاتها بالدرجه الأساس على الشعوب الاسلامية، عملت إيران بخاصية الصبر الاستراتيجي، وضبط النفس من مواردها التي ترضي الله ”الانضباط الذاتي“ وربط سلوكيات الإيرانيين والمرتبطين بهم عقائديا من جغرافيا مختلفة بالاهداف الكبرى ”الوعي الذاتي“ وما بين ”الانضباط الذاتي والوعي الذاتي“ خطط عملية وممارسات ذهنية لصناعة الفرق بين محور المقاومة واعدائها.
بعد سلسلة الاعتداءات ”الصهيو ـ امريكية“ على إيران والاغتيالات المستمرة لأهم قياداتها وقيادات محور المقاومة، من الخط الاول أبتدأ من القائدين العظيمين ”قاسم سليماني، وابو مهدي المهندس“ مرورا باستهداف قنصليتها في دمشق واستشهاد ثلة من خيرة قادتها، ومن ثم أستهداف العمق الإيراني في طهران، واستشهاد القائد ”إسماعيل هنية“ وانتهاءأ بأستهداف الضاحية الجنوبية في بيروت وأستشهاد المجاهد الكبير والقائد العظيم امير القدس ”السيد حسن نصرالله“ رضوان الله عليهم جميعا، تلك الكوكبة من نجوم المقاومة شكلت فيما بينها محور المقاومة، ورسمت خطوطه الجهادية، ومرتكزاته القيادية، وارتباطاته السياسية والدينية والعسكرية، بالشكل الذي نراه به اليوم. وبعد استشهادهم جميعا ساد اعتقاد في جميع الدوائر الغربية، بما فيها الدوائر المرتبطه بهم، والمتحالفة معهم، من الاعراب والمتأسلمين، بأن إيران ومحورها وحلفاءها، ضعفوا ولانوا وتفككوا، فلا يستطيعون الاستمرار في مجابهة أمريكا والصهاينة وحلفائهم وأصدقائهم من كيانات الكثبان الرملية، وهم مخيرون الان بين.. السحق أو الهزيمة والاستسلام.
فجاء الرد الإيراني بعد فترة صمت من وجهة نظر إيرانية ”وقت غير ضائع“ وهدوء مؤقت ثم هدير صواريخها المرعب، الذي اجتازت القبة الحديدية، وأصابة أهدافها بدقة، وإعاد موازين الردع لصالح كفة محور المقاومة، وضخ في نفس المقاوميين الروح المعنوية، التي كادت أن تنهار بعد استشهاد امير القدس ”السيد حسن نصرالله“ رضوان الله عليه، لو لا لطف الله جل في علاه، والجم كل الأفواه المشككه في قدرات إيران العسكرية، تحديدا تلك التي الاصوات والحملات التي ذهبت بعيدا، وقالت إن إيران باعت المقاومة، ولطم ”النتن ياهو“ بكفوف مقبوضة على وجهة، بعد أن كان يتبجح ويتصلف ويتباهى، بتفوق اسرائيل أمام الصهاينة والأمريكيين والعرب، ليتحول بين ليلة وضحاها من ”أسد السنة“ كما وصفته بعض الأوساط العربية، لقرد في حالة من التلاشي.
وبكيف الله.