معركة طوفان الأقصى أفشلت قواعد حكماء صهيون.
إب نيوز ٩ ربيع الثاني
عدنان عبدالله الجنيد.
الحمد لله القائل ( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِـمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ )،الحج- آية (39).
في ذكرى تدشين معركة طوفان الأقصى في مرورها عمها الأول ، التي أفشلت الخرافات والهواجس لدى اللوبي الصهيوني اليهودي في السيطرة والهيمنة على العالم الذي يستندوا فيها على التحديث الصناعي والمالي بهدف الاستيلاء على السلطة معتمدين على وثائق وبرامج وسياسات وخطط واستراتيجيات خرافية وهواجس لديهم اطلقوا عليها قواعد حكماء صهيون (بروتوكولات)،تنقسم إلى 24 بروتوكول مضمونها اصطناع الحروب والازمات وأثارة الفتن وإفشال التعليم ، والسيطرة على التجارة ، وأنتشار الفساد والإفساد والحروب الناعمة والمثلية، ونشر الثقافات الغربية المغلوطة والهزيلة التي تورث الذل والهوان والاستسلام ، من أجل السيطرة على الشعوب ونهب ثرواته، وتهيئة الساحة لهم لتنفيذ مشروعهم .
وأكبر دليل على ذلك هو حثالتهم في تطبيقها على الشعب الفلسطيني المظلوم ، وارتكاب جرائم حرب ابادية، وقتل جماعي للنساء والأطفال ، وارتكاب مذابح في المخيمات والمستشفيات ، والاستهداف في جميع القطاعات ومختلف المجالات ، وتجويع ، وتشريد ، وحصار ، وبمساندة الشيطان الأكبر أمريكا، وهذا الجرائم توضح الإفلاس الأخلاق للصهاينة واقتراب زوالهم.
هذا الإجرام العدواني لم يكن وليداً لطوفان الأقصى، أو ما بعده بل ضمن سياق تاريخي، كله عدوان ، وإجرام مستنداً إلى طابع من الخرافات والهواجس (قواعد حكماء صهيون).
وقد قدم القرآن الكريم تشخيصاً دقيقاً، وتقيماً واقعياً لهم، ولصفاتهم العدائية للإنسانية بشكل عام ، وللمسلمين بشكل خاص منذ قدم الزمن نذكر بعض منها:
1- هم الأعداء الحقيقيون والأشد عداوة، عداوتهم فاعلة بحسب برامج ومؤامرات وحظظ وسياسات لقوله تعالى ( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ).
2- الكراهية والحقد الشديد الذي يحملونها على الإنسانية: لقوله تعالى ( هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ).( إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ)،( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْـمِ مَا لَكَ مِنَ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ).
3- آثارة المشاكل والفتن واصطناع الحروب والأزمات: لقوله تعالى( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ )، مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْـمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ )،( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ ).
4- لعنوا بكفرهم وقتلهم الأنباء، وبماعصوا وكانوا يعتدون ، ولا يتناهون عن منكراً فعلوا ، ويلبسون الحق بالباطل ويحرفون الكلام عن موضعه، ونقض العهد.
5- بارعين في الإضلال والضلال : لقوله تعالى ( وَلَوْلَا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْزَلَ اللهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَـمْ تَكُنْ تَعْلَـمُ وَكَانَ فَضْلُ اللهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا )، هموا بضلال الرسول صلوات الله عليه وآله ، وهو ماينطق عن الهواء علمه شديد القوى ، فكيف نحنُ ونحن لا نساوي شيئ أمام رسول الله ، ويهود اليوم يمتلكون كل التقنيات ، وهم أحظر من اليهود إيام الرسول ، ولقوله تعالى وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ )، ولقوله تعالى( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ ).