المقاومة الإسلامية في العراق وطوفان الأقصى، الابعاد والتأثيرات..!!

المقاومة الإسلامية في العراق وطوفان الأقصى،

الابعاد والتأثيرات..!!

إب نيوز ١٠ ربيع الثاني

غيث العبيدي..!!

التغييرات والتحولات والتبدلات التي حصلت في جميع مفاصل المقاومة الإسلامية في العراق، بعد 2003 وارتباطاتها الاجتماعية، وأعمالها العسكرية، وبرامجها السياسية، وخياراتها المطروحة، على المستوى الداخلي منذ الأيام الأولى للاحتلال الأمريكي للعراق، وفي وقت مبكر منه بدأت زخمها البطولي لإخراجها بالقوة، في حال رفضت الخروج بالطرق الدبلوماسية، عندما انتفت الحاجة لوجودهم.

 ومن خلال البيانات والقراءات، يمكننا القول إن المقاومة العراقية، واضحة بأسمها الفضفاض، والذي يضم مجموعة فصائل وتشكيلات عسكرية، تهدف لتحرير العراق من رجس الاحتلال الامريكي ”قواعد، ومعسكرات، ومصالح“ وتوحيد العمل مع هيئة الحشد الشعبي ضد المصالح الغربية والإسرائيلية في عموم المنطقة.

▪️ المقاومة العراقية وطوفان الأقصى.

حظيت ضربات وفعاليات ونشاطات المقاومة الإسلامية في العراق، كجبهة اسناد مهمة للمقاومة الإسلامية في فلسطين، براس حريتها حركة حماس الإسلامية، منذ السابع من أكتوبر المجيد والى يومنا هذا، بأهتمام الباحثين في العلوم السياسية والعسكرية، والمختصين في مفهوم الأمن الوطني، لأنها ذات أبعاد عدة ومستويات مختلفة، واستخدمت فيها أسلحة متنوعة ومتطورة، سواء كانت على مستوى الطائرات المسيرة أو الصواريخ الموجهة، واحيانا ضربات مركبة إصابة أهداف حيوية ودقيقة في عمق الكيان الصهيوني، بالرغم من كل التعتيمات الإعلامية الصهيونية، إلا أنها تركت فجوة كبيرة وتأثير بالغ على الأمن القومي الاسرائيلي، ومنها وبأعتراف العدو الصهيوني نفسه، بفشل انظمتة الدفاعية وقبتة الحديدية، في التصدي لمسيرة انطلقت من العراق، واستهدفت شمال الجولان وأدت إلى تسفير جنديين الى سقر، وإصابة 24 اخرين بجروح مختلفة.

وهذه واحدة من جملة عمليات تقدر باكثر من ”400“ عملية نوعية موزعة بين استهداف القوات الأمريكية في العراق وسوريا، وبين وقصف الأراضي المحتلة في فلسطين، ناهيكم عن العمليات المشتركة بين المقاومة العراقية واليمنية في البحر الاحمر، وهي بذلك تقدم لوحة استراتيجية عسكرية، أزعجت الكيان الصهيوني، وأرهقته كثيرآ.

▪️ المرجعية الدينية والمقاومة العراقية وفتوى الإغاثة.

مما لاشك فيه أن المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف المتمثلة بأية الله العظمى وصاحب الروح المتوثبة السيد ”على الحسيني السيستاني“ اعزه الله، اقتحم الشدائد والمكاره، وخاض في اهوالها، ودخل في صفوف المقاومة محاربا بعلمه وفقهه، ووقف موقف حازم ورصين ومبني على آراء فقهية دقيقة ضد الإرهاب الداعشي والصهيوني، ودعم القضية الفلسطينية من خلال المواقف والاراء والبيانات، ورسم خارطة طريق واضحة للمقاومة الإسلامية في العراق وعموم المنطقة، لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الشريفه.

ومثلما وقف دائما مع القضية الفلسطينية، وعايشها بكل تفاصيلها، ضد التوحش الصهيوني، وقف مع المقاومة اللبنانية في الجنوب اللبناني، قبالة الغطرسة والمغالاة في التوحش الصهيوني، من بذل المجهودات المستطاعة وبالسبل المختلفة للوقوف الى جانب المقاومة الإسلامية، والشعب اللبناني، سواء في العراق أو في مناطق مختلفة من لبنان.

الدور الذي لعبته المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف، لم يكن عابر أو زماني ولفترة معينة، بل هو دور متأصل ومتجذر وبأليات عديدة، وسبل مختلفة، وبما أنه هناك احتلال وظلم وتوحش صهيوني، هناك دعم ومساندة، سواء من قبل المرجعيات الدينية، أو المقاومة الإسلامية في العراق.

المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف، رسمت منعطف تاريخي مهم، من خلال فتوى الجهاد الإغاثي المباركة، وتضامنه مع الشعب اللبناني، واستطاعت أن تقطع الطرق التي كان يراهن عليها العدو الصهيوني، في إثارة الحاضنة الشيعية للمقاومة اللبنانية، وتهيجيها ضد المقاومة.

وهذه هي الغاية الاهم من تلك الفتوى المباركه، كما اوردتها مصادر شيعية معتبرة كالشيخ ”احمد سلمان“ حفظه الله ورعاه.

وبكيف الله.

You might also like