نوم العوافي يا عرب..

 

إب نيوز ١٠ ربيع الثاني

بقلم الشيخ /عبدالمنان السنبلي.

هل تعلمون ما هو الفرق بين الأمس واليوم..؟

أن الصهاينة بالأمس لم يكونوا يتجرأون على الحديث عن حلم “إسرائيل الكبرى” إلا في حدود ودوائر ضيقة جداً وغاية في السرية..

أما اليوم فقد باتوا يتحدثون عنه صراحة، وبشكل علني، وبصورة رسمية أيضاً..!

وليس هذا فحسب، بل أنهم اليوم لا يجدون أي تحرجٍ من نشر وتداول خرائط تبين حدود وأراضي ما يسمونه “إسرائيل الكبرى”..

ألم يتحدث نتنياهو عن ذلك بكل صراحة..؟

ألم يؤكد وزير ماليته “سيموترش” على ذلك علانيةً، وبكل صراحة أيضاً..؟!

ألم يقل المرشح الأمريكي الجمهوري “ترامب” قبل أكثر من شهر تقريباً أن إسرائيل صغيرة جداً ويجب أن تتوسع مساحتها..؟

يعني: الناس صريحون وواضحون..!

فأين أنتم من كل هذا يا عرب..؟

نائمون في العسل طبعاً..!

المفارقة العجيبة أن بعضاً من الدول العربية المستهدفة تتآمر اليوم مع هذا الكيان..!

يحاربون معه قوى المقاومة..!

قوى المقاومة التي يفترض أنها خط الدفاع الأخير عنهم أمام هيجان هذا الحلم..!

أفيقوا يا عرب..

أمريكا لن تحميكم..

أمريكا هي إسرائيل، وإسرائيل هي أمريكا..

اليوم أنتم تقولون أنكم ملتزمون بالحياد إزاء رد الكيان الصهيوني على إيران..!

نعم، أعلنتم هذا..

لكن السوال:

هل تعتقدون أن ذلك سيكون ضامناً لكم من أن نتنياهو لن يغدر بكم، ويتعمد اقحامكم وتوريطكم مع إيران وقوى المقاومة..؟

سيتعمد إقحامكم وتوريطكم..

أعدكم بذلك..

هل تعلمون كيف يخطط هذا النتن لتحقيق حلم “إسرائيل الكبرى”..؟

بتفجير الوضع في كل المنطقة وإدخال دولها في حالة من الضعف والفوضى..!

عندها فقط سيكون بمقدوره تفكيكها والتوسع وبسط نفوذه على ما يريده من أراضي..

وعندها أيضاً سيكون قد وضع اللمسات الأخيرة لإعلان تحقيق حلم ” إسرائيل الكبرى”..!

والعرب أين..؟!

نائمون في العسل كالعادة..

ولن يصحوا أبداً إلا على وقع دق آخر مسمار في نعوش عروشهم..!

ونوم العوافي يا عرب..

نوم العوافي..

#جبهة_ال_قوا_صم

You might also like