النتن ياهو والهروب إلى الأمام والصراع المطروح بالنار..!!

 

إب نيوز ١٤ ربيع الثاني

غيث العبيدي..!!

أقدار التكنولوجيا الغربية، لم تحسم الصراع، ولن تمنح الانتصار، بالرغم من كل ذلك التوحش الذي مارسته الماكنة العسكرية الصهيونية في غزة وجنوب لبنان، ولم تنجح كل استجابات الطوارئ، والأحداث الغير متوقعة، والأخطار المفاجئة، الناتجة عن أغتيال قادة من الطراز الرفيع سواء من حركة حماس الفلسطينية أو حزب الله اللبناني، في إعطاء الأولوية للصهاينة في هذا العدوان الهمجي والمتوحش والمستمر في الجبهة الفلسطينية والجبهة اللبنانية، بما فيها باقي جبهات الاسناد في محور المقاومة.

▪️ قرارات مجنونة ونقلات مطروحة بالنار.

وبالرغم من أن أغلب الدبلوماسيين في حكومة الكيان الصهيوني، لم يفهموا بعد الكثير من قرارات ”النتن ياهو“ ونقل النار، والاشتباكات والصراعات، من مكان لأخر من ”غزة لرفح والعودة لغزة ومن ثم لجنوب لبنان“ دون تحقيق الاهداف، والمعالجات والحلول والتكتيكات، التي يقنع بها الصهاينة المحبطين والذي تعاظم الغضب وتوالد السخط لديهم، على فشل الاستراتيجيات العسكرية والاستخبارية الصهيونية، منذ اكثر من سنة ولحد هذه اللحظه فأوهمهم (شعبا وكنسيت) بأعتقاداته الدينية السخيفة، وتصوراته العسكرية الخاطئة، وأضطراباته النفسية المبالغ فيها، وأفكاره الذهنية الغير متوافقه، بأنها معارك سهلة، وصراعات خفيفة وسريعة، وبأستطاعتهم تحقيق الحسم والانتصار فيها بسهولة، دون خسائر كبيرة بالارواح والمعدات.

▪️ ماذا يجول في عقل النتن ياهو.

🔸 القضاء على حماس.

🔸 نقل معبر رفح من الحدود بين غزة ومصر، وبناء اخر قرب معبر كرم أبو سالم.

🔸 القضاء على حزب الله اللبناني.

الحقيقة الواضحة لحد هذه اللحظه، أنه من الممكن نقل معبر رفح ”فيلادلفيا“ من الاشراف المصري للإشراف الإسرائيلي، بالتنسيق مع الحكومة المصرية، ولربما هناك مؤشرات توحي بأن الجهد الهندسي الصهيوني بدأ بالفعل بإنشاءات معينة تخص هذا الغرض.

لكن وبنفس الوقت، الماكنة العسكرية الصهيونية، فشلت فشل ذريع في تغيير الواقع الاستراتيجي في غزة وجنوب لبنان، وأنها غاصت بالفعل في وحل تلك الجبهات، مما خلق هوة كبيرة بين ”الحكومة وكنيستها“ وبين ”الحكومه ذاتها وشعبها“ فيما بدأ الضغط والتمرد الشعبي يتزايد يوما بعد آخر، من المعارضين واهالي المعتقلين والعسكريين والدائرة قابله للأزدياد ضد ”النتن ياهو“ شخصيا بأعتباره ”مجرم حرب“ من جانب، وضد سياساته وحماقاته التي لم تجلب للصهاينة سواء الخراب والدمار والنزوح والملاجئ والهجرة.

▪️ النتن ياهو والهروب إلى الأمام.

في خضم كل تلك الحقائق المخنوقه إعلاميا في الداخل الإسرائيلي، ونتيجة الإحباط وقلة الحيلة، والظروف الصعبة، والأوقات الاستثنائية، التي تعيشها الحكومة الصهيونية، أخذ ”النتن ياهو“ بالهروب إلى الأمام، من خلال المزيد من الاغتيالات لقادة محور المقاومة، والتصريحات النارية ضد إيران وباقي الجبهات الأخرى، لصناعة انتصارات وهمية، ورياح دافعة لزيادة شعبيته المنهارة، وأوضاعة التعيسة، ورفع المعنويات في صفوف التشكيلات العسكرية المهزومه نفسيا، حتى لا تقع تحت تأثير رباعية ”الخذلان والانهيار والتمرد والكسل“

وبكيف الله.

You might also like