هكذا يرتقي السِّنوار..

.

إب نيوز ١٥ ربيع الثاني

بقلم الشيخ /عبدالمنان السنبلي.

أرادوا الظفر به في جحرٍ أو مغارةٍ أو نفق..

فأراد الله له الشهادة مقاتلاً في الخطوط الأمامية، خطوط التماس مع العدو..

أرادوا أن يصوروه جباناً..

فأراد الله له أن تشهد الدنيا كلها وتقر بشجاعته..

وهكذا تكون خاتمة العظماء..!

هل تعلمون ما هي مشكلة العدو الصهيوني وأجهزة استخباراته في عدم الوصول إلى السنوار طوال أكثر من عامٍ كامل..؟!

أنهم ظلوا يبحثون عنه في الأنفاق..

يفتشونها واحداً واحدا، ولا يجدون له أثرا..!

كانوا على ثقة كاملة بأنه مختبئ في أيٍّ منها، ومتدرعٌ بثلة من الأسرى الصهاينة..

لم يكونوا يفكرون، للحظة واحدة، بأنه قد يتجرأ يوماً على الظهور في الميدان أو بين صفوف المقاتلين؛ ليتضح لهم أخيراً أنه فعلاً كان حاضراً في الميدان، وفي خطوط النار (كمان)..

وأنه هو من كان يفتش عنهم، لا هم..!

ويطاردهم في كل مكانٍ..!

ولذلك فشلوا في الظفر به..!

عجزوا حتى عن تتبعه ورصده..!

ولولا الصدفة، كما يقولون، لما كانوا ليهتدوا، أو يصلوا إليه إلى أبد الآبدين..!

الأغبياء..

يقولون: صدفة..!

بل، ويشكرونها،

ويمتنون لها كثيراً..!

والحقيقة أنها لم تكن صدفة أبداً..

أنها مشيئة الله -أيها- الحمقى..

مشيئة الله التي أبت أن لا تطوى حياة هذا القائد المجاهد الفذ البطل طي الكتمان أو النسيان، أو تذهب أدراج المجهول..

مشيئة الله التي أرادت أن تضع حداً لأكاذيبكم وأباطيلكم حول هذا القائد الشجاع..

مشيئة الله التي أرادت، وصاغت لهذا المجاهد المقدام هذه الخاتمة المشرفة رغم أنوفكم، وخلافاً لما كنتم تحلمون..

مشيئة الله التي لولاها، لما علم العالم كله حقيقة استشهاد وتفاني وشجاعة وتضحية رجلٍ من أشجع الرجال وأنبل الرجال اسمه: يحيى السنوار..!

إلى جنان الخلد..

إلى الفردوس الأعلى يا أبا إبراهيم..

ولا نامت أعين الجبناء..

#جبهة_ال_قوا_صم

You might also like