أمة قادتها شهداء ستنتصر
إب نيوز ١٩ ربيع الثاني
بقلم احترام عفيف المُشرّف
لابد أن نقول لحركات المقاومة لستم وحدكم، على الجميع المقاومة وردع العدو وكسر الحصار عن غزة رغما عن أنوف الخونة الذين جندوا أنفسهم لخدمة إسرائيل، وعلى العدو أن يعلم أنه لن يقتل المقاومة بقتل القادة، فقادتنا قد أسسوا قادة، وهكذا دواليك لايفنى قادتنا حتى يخرج آخر محتل من أرضنا، فهذا وطنٌ برائحة الشهداء قد رفعت أعلامه ورسمت حدوده فكيف لا يغار منه الياسمين.
إنها أرض السلام التى ماعرفت يوما السلام، أرض الأنبياء ومسرى الرسول محمد صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله، ومعراجه فلسطين المدنسة برجسهم من سبعين عام وإلى اليوم، في ظل خيانة من أقزام المسلمين، وأن تسمّوا حكام فماهم إلا بيادق تحركهم أمريكا وربيبتها.
فلسطين الجريحة السليبة ولعقود مضت وهي تعاني من محور الشر أمريكا وإسرائيل ومن كان السبب في تواجدهم في المنطقة من أقزام وخونة العالم الإسلامي الذين خانوا الله وخانوا أماناتهم وجعلوا أرض الإسلام مستباحة ودمائهم تراق ولم يندى لهم جبين.
وهاهي غزة ومنذ عام كامل وهي تنزف الدماء وتحرق وتدمر على مرأى ومسمع وتواطؤ منهم، وهنا نقول لهم تباً لكم ولسكوتكم وغفلتكم عن مايحدث في غزة من مجازر وإبادة وتطهير عرقي وتدمير لكل مايدب عليها وحرق لمخيمات اللاجئين، تبا لخضوعكم الذليل، وأنتم ترون مايحدث في غزة ومداهنتكم للعدو الصهيوني الذي ما أن ينتهي من فلسطين حتى يأتي إليكم فخريطته لن تنتهي بحدود فلسطين، فهي ممتدة حتى تصل إليكم فلا تظنوا أنكم على مأمن منه، وماترونه اليوم في غزة وأنتم عنه صامتون سترونه غداً في قعر دياركم، والخنجر التى سمحتم بغرسه في خاصرة فلسطين سيغرس في خاصرة كل خائن عميل، وسيعود إليه ذات يوم بنفس القوة والحدة فتلك سنن الله في أرضه، وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون.
ونقول لكل من غض الطرف عن مايحدث بغزة من حكام ومنظمات وجامعة الدول العربية وكل التجماعات الإسلامية أن يعلموا أن سكوتهم لما يحدث في فلسطين التى هي دولة عربية وإسلامية وفيها أقدس مقدسات المسلمين أولى القبلتين وثالث الحرمين، يعد جريمة لن ينجوا منها لافي الدنيا ولا في الآخرة، فهم في الحياة الدنيا أذلاء خائنون، وهم في الآخرة موقوفون محاسبون عن كل طفل وامرأة وشيخ زقهت أرواحهم بفعل قصف العدو الصهيونى وسكوتهم.
نقول للحكام المحكومين في قصورهم الخاضعين المتقزمين أمام اليهود، أن يعلموا أن يوم حسابهم قد اقترب، وعلى الشعوب أن يخرجوا من حالة التدجين التى أدخلهم بها هؤلاء الحكام وأن ينهضوا لنصرة غزة وأهلها، فالمقاومة أصحبت فرض عين على الجميع.
وأيضاً على الجميع من إعلامين وصحفيين وأصحاب القنوات أن يخرجوا عن إرادة حكوماتهم العميلة، ولا يكونوا أبواقاً لهم، ويسخروا ما وهبهم الله لإظهار مظلومية الشعب الفلسطيني، على الحقوقين أن يقفوا أمام منظمات حقوق الإنسان ويقولوا لهم أين هي إنسانيتكم عن مايحدث لإنسان غزة.
على الجميع أن يتطرقوا لمايحدث في غزة من إبادة، وأن يفضحوا أمريكا وإسرائيل بكل الوسائل ويظهرو للعالم مظلومية الشعب الفلسطيني، وعلى أصحاب رؤوس الأموال أن يتوقفوا عن الاستثمار في البلدان التى تطبّع مع العدو وأن كانت بلدانهم في عملية ضعط على الحكام، وعلى التجّار أيضاً أن يقاطعوا بضائع المعتدين ومن يساندهم في إراقة دم الفلسطينيين.
على العلماء الذين شرعوا وجوب الجهاد في اليمن والعراق وسوريا وأفغانستان أن يعلموا أنهم أخطر على الأمة من العدو نفسه، وأنهم محاسبون على فتواهم بالباطل وسكوتهم عن الحق، وتبجحهم في تحليل ما حرم الله وتحريم الجهاد على أعدائه وإعلان تأييدهم للحكام وفيه مخالفة للشريعة.
الكل عليه الجهاد من موقعه وبقدر استطاعته ولاعذر لأحد في التحرك لوقف شلال الدم في غزة كلنا مسؤولون عنهم يوم لاينفع مال ولابنون، فالسكوت عار والتعود جريمة، والخذلان مشاركة، والتصدي واجب، والوقوف معهم فرض عين، فلا خير فينا إن نسينا
ولاخير فينا إن اعتدنا ولاخير فينا إن لم ننصرهم
( وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)
#الحملةالدوليةلفك حصار مطارصنعاء
#اتحاد كاتبات اليمن