ذهب القائد وبقي الطوفان
إب نيوز ٢٠ ربيع الثاني
محمد صالح حاتم.
العظماء لايموتون.. رغم مفارقة الحياة اجسادهم ييبقون احياء،بمواقفهم،
وبطولاتهم،و انجازاتهم ومآثرهم، تخلّد وتبقى مدى الازمان، لاتنتهي.. فما بالك عندما تكون من العظماء وتسقط شهيدا في سبيل الله، قدمت روحك فداء من اجل تحرير الارض المقدسة من دنس الاحتلال الاسرائيلي.
هذا هو حال البطل المجاهد يحيى السنوار، الذي ارتقى شهيدا وهو يحمل سلاحه ويقاتل العدو الإسرائيلي وجهاً لوجه..
سيظل السنوار بطلاً وعظيما من عظماء العرب في العصر الحديث، إن لم يكن اعظمهم، سيخلّد في ذاكرة الاجيال، وستؤلف في سيرته المجلدات، وتدون بطولاته وشجاعته وحكمته ودهائه في سجلات الابطال والعظماء الخالدين..
كان مجاهدا مقداما وهب حياته من اجل فلسطين، افناء حياته في سبيل تحريرها، ونيل الحرية والاستقلال،لم تثنه السنوات الاثنين والعشرين التي قضاها خلف قضبان السجن عن موقفه، بل زادته عزيمة واصرارا، ولم ترهبه احكام السجن المؤبد مدى الحياة الاربعة، بل اثبتت مدى صوابية موقفه.
سيظل السنوار المجاهد الذي اللحق اكبر هزيمة بالجيش الاسرائيلي الذي لايقهر، واخترق التحصينات الامنية والعسكرية، وابطل مفعول الاقمار الصناعية، والاستخبارات التجسسية والسبرانية، سيبقى السنوار قائد اعظم انتصار عسكري عربي على الجيش الاسرائيلي، منذ أن انشىء هذا الكيان قبل 75 عاما.
طوفان الاقصى المعركة الخالدة التي قادها وخطط لها، ورسم مسارها، القائد العظيم يحيى السنوار، والتي بمجرد اطلاق أول رصاصة، كتبت بداية النهاية لهذا الكيان الغاصب والمحتل…
السابع من اكتوبر تاريخٌ و يومٌ من اعظم واقدس الايام في تاريخ العربي الحديث، والذي اقترن باسم الشهيد المجاهد يحيى السنوار ..
لن تنتهي معركة الطوفان باستشهاد القائد السنوار، ولكنها ستظل شعلتها متوقدة، وشرارتها ملتهبة حتى تحقيق النصر، ونيل الحرية والاستقلال، وطرد الشيطان الاكبر امريكا واسرائيل من كافة الاراضي العربية والمحتلة، وإن ذهب القائد واعتلت روحه في جنات الفردوس محلقة مع الانبياء، ستبقى مأثره وشجاعته طوفان يلاحق المجرم الغازي، والخائن العميل المرتهن للكيان الاسرائيلي.