لا نريد نكسة أخرى..
إب نيوز ٢١ ربيع الثاني
بقلم الشيخ/ عبدالمنان السنبلي.
أقولها بكل صراحة:
إذا كان بمقدور الإخوة في إيران توجيه ضربه استباقية قوية للكيان الصهيوني تفقده توازنه وتشل معظم قدراته العسكرية..
فلتبدأ الآن..
الآن.. وليس غداً..
حتى لو أدى ذلك إلى نشوب حرب إقليمية كبرى ومواجهة مباشرة مع أمريكا..؟
نعم، حتى لو كان كذلك..
ذلك أن العدو الصهيوني المجرم، وعلى ما يبدو، يخطط لشن عدوان شامل وواسع وقوي على إيران على غرار ذلك العدوان الشامل والواسع الذي شنه على الدول العربية في 67، والذي تمكن من خلاله من أن يفقدها توازنها، ويشل معظم قدراتها العسكرية في عدة ساعات، الأمر الذي ترتب عليه حسم نتيجة المعركة مقدماً لصالحه..
ليس هذا كلامي طبعاً..
هكذا تقول المؤشرات..
وهذا أيضاً ما قد نستخلصه من تصريح المجرم نتنياهو الذي أدلى به بعد خروجه مباشرةً من أول اجتماعٍ عقده بُعيد الرد الإيراني مباشرة والذي قال فيه:
قررنا الرد على إيران رداً قوياً وموجعاً، لكنه لن يؤدي، بالضرورة، إلى حربٍ إقليمية..
أو كما قال هذا المجرم..
ماذا يعني هذا الكلام..؟
يعني أننا أمام خيارين واحتمالين اثنين:
الخيار والإحتمال الأول هو أن نتنياهو يفكر في إمكانية تكرار سيناريو العدوان الصهيوني على الدول العربية في 67 مع إيران..
أن ينجح هذا العدو الصهيوني في تكرار ذلك السيناريو مع إيران، فهذا يعني أنه لن تكون هنالك فعلاً حرباً إقليمية..
ذلك أن إيران لن تكون في تلك اللحظة قادرة ومستعدة على استجماع قواها وخوض حربٍ إقليمية على المدى المنظور..
وأما الخيار والإحتمال الثاني فهو أن هذا العدو الصهيوني قد يشن عدواناً واسعاً وكبيراً على إيران، ولكن وفق قواعد اشتباك معينة لا تؤدي، بالمحصلة، وبحسب اعتقاد نتنياهو إلى حربٍ إقليمية..
إلا أن هذا الخيار، في حقيقة الأمر، يواجه معضلة شائكة ومعقدة تتمثل في أن إيران كانت قد أعلنت مسبقاً من أنها سترد بقوة على أي عدوان إسرائيلي، الأمر الذي قد يجعل الكيان الصهيوني يستبعد تبني هذا الخيار لصالح الخيار والإحتمال الأول..
كما أن القول بالذهاب إلى هذا الخيار أيضاً لا يتناسب إطلاقاً مع حدة التصريحات والتهديدات الصهيونية في هذا الشأن..
لذلك، على إيران أن تستبق هذا العدوان بهجومٍ شامل وواسع وقوي يفقد العدو توازنه وقدرته على الوقوف لا لشيءٍ سوى للتفويت على هذا العدو فرصة المباغتة والقيام بالأمر نفسه ضد إيران..
الآن.. وليس غداً..
ومهما كلف الأمر أو كانت النتائج..
لا نريد، بصراحة، أن نعيش فصول نكسة جديدة في عالمنا العربي والإسلامي..
عندها لن ينفع الندم..
عموماً،
الحرب الكبرى قائمة.. قائمة..
لا مفر منها..
وزوال العدوان أمر حتمي..
لا محالة..
وخير وسيلة للدفاع الهجوم..
أو كما يقولون..
#جبهة_ال_قوا_صم