السنوار .. قائدا وتأريخا لن يموت .!!
إب نيوز ٢١ ربيع الثاني
دينا الرميمة .
بخيوط من شعاع الشمس نحت السنوار مجده واسمه على صفحات التأريخ ضمن قادة مقاومة حماس التي بدأت بأحمد ياسين ولن يكون اخرها السنوار، اسما اقترن بطوفان
اعاد قضية فلسطين على طاولات السياسية في المحافل الدولية بعد طول نسيان، وفتح لها افاق في الذواكر وضمائر احياها هدير طوفان غير وجه الصراع مع الكيان الصهيوني واحاطه بهزائم جرته إلى ساحة الأعدام تميهدا لطي صفحته من أرض فلسطين!!
حلم اوشك ان يتحقق واصبح مطلب كثير من الشعوب التي كفرت بمايسمى زورا دولة اسرائيل بعد طول تاييد وكثير دعم لدولة قامت بقرار مجلس الأمن ولا دولة تقوم بقرار قابل للألغاء ، وبعد ان ظهر الوجه الحقيقي للصهيونية من بين ركامات الدمار وسيل دماء سالت في معركة اشعلها الصهاينة انتقاما لهيبتهم التي جرفها الطوفان وهي بالنسبة لهم حرب وجود اهدافهم المعلنة القضاء على حماس بمافيها العقل المدبر ليوم السابع من اكتوير يحي السنوار كمطلوب أول، حتى وصفه بعضهم بالميت الحي تعبيرا عن اصرارهم على اغتياله على ذات غارة هنا أو قذيقة هناك،
ومن تحت ركام منزل السنوار المقصوف جاؤوا بفردة حذاء كدليل على قتله سرعان مانفاه إعلان إسم يحي السنوار رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس بعد اغتيال القائد اسماعيل هنية!!
منصبا ضاعف غضب الصهاينة عليه سيما وانهم يرونه رعبا جعل الاستمرار بالحرب امرا ملحا حتى القضاء عليه كما جاء في كلام هرتسوغ كل شي يبدأ وينتهي بالسنوار،
ولطالما حاولوا تشويه صورته بشائعات ظنوها ستولد غضب عليه و على المقاومة وسط البيئة الحاضنة لها غزة و يغتال هيبة السنوار كما اغتال هيبتهم في السابع من اكتوبر من العام الماضي على ذات رصاصة ومروحية طوفان كان هو مهندسه وعقله المدبر’
فاتهموه بأنه يحتمي بالأنفاق و يتحصن بالرهائن، وانه والمقاومة ينهبون المساعدات تاركين سكان غزة يموتون جوعا،ويتخذون منهم دروعا بشرية تبريرا لجرائم قصف المنازل ومراكز الأيواء وخيام النازحين والأسرى بينهم!!
أمر لم يصدقه أحدا من سكان غزة،
اذ كيف للسنوار ان يكون من الخائنين لأرض لم تطأ قدمه أرضا غيرها وكانت له الوطن البديل بعد ان اقتلع الاحتلال ابواه من أرضهم الأصلية عسقلان ليجدوا انفسهم في مخيم لللاجئين في خان يونس،
وداخل خيمة فبه ولد يحي وفيها أخذ شهيق حياته الأول ملوثا برائحة الدم والبارود، وتفتقت مسامعه على أصوات الرصاص وصرخات محتل جعله يعيش طفولة بائسة ببيئة لافرق فيها بين الموت وحياة يعلوها غبار الدمار ولدت بداخله حلم التحرير ضد محتل ادرك مبكر ان الحياة في ظله سجن!!
وما ان بلغ الثامنة عشرة حتى انخرط في معركة الكفاح الوطني التحرري حاملا بندقيته وروحه على أكف والشهادة في سبيل أرض توسد حجارتها وتلحف سمائها، ويالتاي فقد اصبح عرضة للاعتقال لمرتين بتهمة القيام بنشاطات عدائية ضد اسرائيل خرج منها بعد اشهر
واصبح مقربا من قائد حركة حماس ومؤسسها الشهيد احمد ياسين ليعتقل مرة ثالثة تحت تهمة تأسيس جهاز أمني وعسكري لحماس وحكم عليه بالمؤبد اربع مرات وحكم بالسجن لثلاثون عاما
قضى منها ثلاثة وعشرون عاما داخل زنازين مظلمة لم يعرف فيها الخوف لقلبه طريقا بل كان يرى في كل جدار منها نافذة للأفق البعيد وفي كل قضيب نورا يضيء درب الحرية!!
وعلى الرغم من ثقل الأيام عليه الا أنه بصبر عاشها ولم يكف فيها عن الجهاد حيث استبدل بندقتيه بالقلم فكتب العديد من الروايات منها رواية الشوك والقرنفل التي وصفها بانها لا تحكي قصته فأحداثها الحقيقية يرى نفسه فيها كل من يقرأها،
كونها تحكي الآلام والأمال لشعب يتطلع لوطن لا يلوثه محتل وختمها باستشهاد بطلها في معركة اجتمعت فيها الرايات والأحرار واعادت فلسطين للذاكرة حلما
شأت الاقدار ان يري النور وان يعيشه السنوار واقعا فاعطته حرية وبقية عمر ودور استثنائي تشكل على هيئة طوفان كما رأيناها جعل من غزة صورة لفلسطين ومعاناة سبعة عقود وتضحيات شعب ومقاومة ولدت من رحم الاحتلال
يستشهد فيها القادة والجند غاية كل مقاوم وامرا تمنى
السنوار على الكيان الصهيوني ان يمنحه إياه وقد كان له مااراد حين برز امام العدو
شامخا ببزته العسكرية و سلاحه على ظهر الأرض لا في باطنها، غير متحصن برهينة ولا مختبأ بنفق يطوي بطنه الجوع كما يطوي بطون اهل غزة مشتبكا حتى الرمق الأخير وعلى أخر طلقة بعصا كانت آخر اسلحته صوبها نحو طائرة الدراون التي وثقت للعالم نصرا اخيرا لبطل مع نفسه الأخير انتزع من العدو اعتراف نفى عنه زيف و سؤ مااتهموه به، وبلثامه اضاع عليهم فرصة أسره وتكبيله فانهالوا عليه بقذائف ارتقى بها شهيدا وشرف نهاية لخصت عظمة قائد وتأريخا حيا لن تمحيه شماته الاعراب ولا تبريكات أمريكا، بل سيبقى ارثا ونموذجا لكل حر طالما وفلسطين مكبلة بقيود الاحتلال والاقصى مأسور بخرافة الهيكل ولولاهما ماكان لفلسطين مقاومة وماكان للأقصى طوفان وسنوار به بدا النصر وبدمه سيكون الزوال