أفكار مهمة جداً !! بقلم د.عبدالسلام الكبسي.
إب نيوز 3 يناير 2017
1:التجربة الباطنية في القرآن :
إنما تتأتى المعرفة بالحكمة من العلم يا صديقي من خلال السير في الأرض على وجه التجربة , فالقاعد ليس كالساعي , والسامع ليس كالشاهد والحاضر ليس كالغائب , وعليه أنى لرجل الحكمة وهو لم يرى من الكون إلا ماوقعت عينه على الحيز الضيق من المكان الذي يقعد فيه فلا يكاد يفارقه , من أجل ذلك دعا الله إلى السير في الأرض حيث يقول :” أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ” , وحيث يقول تعالى :” وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون ” , صدق الله العظيم .
الخلاصة :
الإمتياز صبر , والخبرة مصابرة , ومن رابط فقد امتلك الثالثة :” الحجة المثلى : التجربة الكبرى ” .
خلاصة الخلاصة :
التجربة الباطنية التي لم يكن الرسل رسلا إلا بها , ولنا في موسى ويونس وأيوب مثلا أعلى في التجربة كمفهوم ومصطلح , والتجربة الباطنية نقض للعادة , وعليها يقوم نظام محل نظام آخر على وجه القطيعة المعرفية بامتياز , وعليه يقول الله :” أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم 1. البأساء 2. والضراء 3. وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب ” .
وعليه , يقول الله :” والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون ” , صدق الله العظيم .
2:
معنى الجبت والطاغوت :
الجبت يا صديقي التنجيم وذلك بالمعنى من قول فرعون :” وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل وما كيد فرعون إلا في تباب ” , والطاغوت ياصديقي عبادة النجوم والبشر والحجر :” ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين ” .
3:
العمل الصالح هو المحك ( المقياس ) :
وأن ليس للإنسان إلا ما سعى , يقول الله , ولم يقل الله : وإن ليس للمسلم إلا ماسعى , وعليه , فالعمل الصالح يقوم مقام التوحيد , فمن عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها , تلكم هي سنة الله ورسوله , وقد أرسل محمد رحمة للعالمين , فما وافق الحق بالعدل فهو الإسلام , وإذ الحقيقة ليست بيد أحد من الناس على وجه الحصر , فلا تقل : هؤلاء للجنة وأولئك للنار إذ المحك العمل الصالح :” إلا من أتى الله بقلب سليم ” .
4:
الحل ياصديقي, هو القرآن ,لكن لا أحد يتدبر ونحن فيهم كمؤذن ” مالطه ” , إذ فيه البيان , والتبيان والتبيين : السبب والمسبب والنتيجة .
والسبب هو الحق والمسبب العدل فمن عمل بهما كانت النتيجة :” الحياة ” , يقول الله :” يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم (( لما يحييكم )) واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون ” , صدق الله العظيم .
5:
المرعى :
المرعى في قوله تعالى :” والذي أخرج المرعى ” , هو الثلاث من 1. الخضروات 2. ومن كل الثمرات , 3. بالإضافة إلى اللحوم الحلال , فافهم
6:
من وافقك في الرأي الحسن , فقد داناك في المكانة , يقول الله :” الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب ” , وعليه لا فرق بين الأستاذ والتلميذ إلا من وجهة نظر ” الخبرة ” , وحسب , يقول الله :” ولا ينبئك مثل خبير ” , وعليه صار الهدهد أفضل من سليمان لأنه أحاط بما لم يحط به سليمان .
7:
سألني عن المعنى من قوله تعالى :” وفاكهة وأبا ” ,# فقلت *: الفاكهة تعرفها بأنها مصدر السكريات والحلاوة في المذاق من نعم الله , أما أبا فبمعنى الخضروات بما تعنيه مكونات ” السلطة الشهية ” , فما رأيك ?!
عموما , فكلمتي فاكهة وأبا تعني كل ماهو اخضر و مثمر ومزهر من الحلال الطيب سواء كان على الأشجار أو من تحت الأرض .
8:
نريد مشروع دولة لا مشروع داعية ,هذا علمي ولا جاكم شر !
التفصيل :
مشروع الدولة لايقوم إلا على النخبة في المجتمعات وذلك على وجه التعاون , وتعاونوا على البر والتقوى , لكن مشروع الداعية أحادي الرؤية , من هنا , نختلف مع مشروع الداعية , ونطالب بمشروع الدولة , ألا ترون إلى موسى وال12 نقيبا , فالإثناعشر نقيبا كانوا هم النخبة وعليهم يقوم مشروع الدولة , فالدولة :” رئاسة و رئاسة وزراء , وثلاث سلط قضائية وتنفيذية وتشريعية بالإضافة إلى سبعين رجلا مؤهلين لحماية المشروع وتفعيله وهم مايقصد بالرقباء العتداء ( المؤسسات الرقابية والأمنية والمحاسبية والتفتيشية , والنيابية , والتجارية , والمالية ” , في كل مؤسسة عشرة منهم , والعشرة هم العشار الذين يجبون الضريبة ( المحصلة النهائية سواء كانت معلوماتية أو مادية لخزينة الدولة ) .
د.عبدالسلام الكبسي